كثف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري لقاءاته الأمنية حيث التقى قائد الجيش العماد جوزف عون وبحث معه الأوضاع الأمنية كما التقى المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان واطلع منه على المهمات التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي للحفاظ على أمن المواطنين في مختلف المناطق، فهل من خوف على الوضع الأمني؟.
في السياق، رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب وليد البعريني أن “إثر ارتفاع وتيرة التجاذبات والسخونة السياسية بفعل المواقف العالية النبرة وحرصاً على عدم انزلاق الشارع إلى حيث لا يريد أحد، عقد الرئيس الحريري هذه الاجتماعات التي تبين بنتيجتها أن لا داعي للقلق فالأمن مستتب ولا خوف على لبنان”.
أما عن الموقف الأخير لقائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري من “أن لبنان اختار نهج المقاومة”، وعدم صدور رد رسمي أجاب البعريني، عبر “المركزية”: “حكمة الحريري وأسلوبه وطريقة تعاطيه مع كافة القضايا والمواقف، والتي لمسناها من خلال اجتماعاتنا ككتلة، هو ما سيحفظ البلاد. من يريد أن يأخذ لبنان إلى محور ما، هو في الحقيقة يضر بالبلاد ويجرها إلى مكان لا تحمد عقباه. يتمتع الحريري بالحكمة في كل كلمة يختارها حفاظاً على مشاعر المواطنين ككل وعلى الوطن بشكل خاص. إذا لم يرد، فهذا لا يعني أنه لا يعرف كيفية الرد. فالحريري لديه الجرأة الكافية للرد ولكن الصمت في بعض الأوقات يحافظ على الوحدة الوطنية”.
وأشار البعريني إلى أن “أجواء التشكيل ما زالت على حالها ولا بوادر ولادة حكومة قريباً، للأسف. عتبنا أنه لم يكن من داعٍ لأن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه. لا داعي بأن يضرب العهد نفسه بيده. إذا كان لديه بعض النقاط، فليضحِّ كما ضحى غيره، فهو لن يخسر لأن الوطن يربح. الوطن أهم من الجميع. من أجل أن أربح نفسي أضرب البلد بأكمله؟ معنى ذلك أنني لا أحب وطني. من المفيد أن يعيدوا النظر، وأن يحافظ العهد على معنوياته، لأنه اذا اعتبر أنه يضحي أو يخسر بعض المكاسب، فهو يضحي لصالح الوطن، وهذا ليس خطأ”.