شدد الأمين العام لـ”تيار المستقبل” أحمد الحريري على أن “كل من يعزف على وتر النزاع على الصلاحيات بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري مخطىء في العنوان، فخطوط التواصل بين الرئيسين مفتوحة، وخط بعبدا – بيت الوسط سالك، لكن يبدو أن هناك من يريد تسكير الخط، ويعمل على خط تعكير العلاقة بين الرئيسين وفتح الابواب امام مشكل سياسي كبير “.
وقال الحريري ممثلاً الرئيس المكلف سعد الحريري في حفل تكريم المتفوقين في الشهادات الرسمية لعام 2017 – 2018، نظمته بلدية القلمون: “إن تشكيل الحكومات لا يتم على آلة حاسبة. هناك دستور واصول وأعراف تحدد آليات التشكيل. أما محاولات وضع أعراف جديدة في الحصص والمعايير فهي محاولات مرفوضة، وتبين عدم صلاحياتها، بدليل أن كلاً يضع معياراً على قياسه”.
وأشار إلى أن “الدستور واضح وضوح الشمس. الرئيس المكلف هو من يؤلف الحكومة، ومراسيم التشكيل تصدر بالاتفاق مع رئيس الجمهورية، وأي كلام آخر لا يعنينا، خصوصاً إذا كان مصدره بعض الذين يفتحون دستوراً على حسابهم، ويفسرونه على مقاسهم”.
وتابع الحريري “لا يظن أحد أنه بكلمة من هنا أو اجتهاد من هناك، يستطيع إحراج الرئيس الحريري، أو الضغط عليه، أو التأثير على خيارته السياسية والوطنية، لأن الرئيس الحريري لا يتأثر إلا بالدستور ومصلحة البلد والناس، وهذا ما يدفعه إلى المزيد من الحرص على العلاقة برئيس الجمهورية، والتمسك بالتسوية، وحماية الاستقرار السياسي والامني والاقتصاد”، لافتاً الى أن “الصيغة التي قدمها الحريري للرئيس هي صيغة حل لمشكل قائم. أما كل الافكار الثانية فهي أفكار لمشاكل وليست أفكاراً لحلول، ومحاولة للعودة بالبلد 30 سنة إلى الوراء، وهذا الأمر أصبح من سابع المستحيلات “.