استهدفت نيران الصواريخ مطار البصرة بعد ليلة من الاحتجاجات التي اتهمت النخبة السياسية في العراق بسوء الحكم وشهدت إشعال المحتجين النار في القنصلية الإيرانية واحتجاز اثنين من العاملين في حقل نفطي كرهائن لفترة وجيزة.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن مجهولين أطلقوا ثلاثة صواريخ من طراز كاتيوشا فسقطت في محيط مطار البصرة ولم تسفر عن أضرار أو إصابات. وقال مسؤول في المطار إن العمليات لم تشهد أي تعطيل، مضيفا أن إقلاع وهبوط الطائرات مستمر كالمعتاد.
ووقع الهجوم على المطار بعد فترة وجيزة من رفع حظر تجول فرض يوم الجمعة شمل سائر أنحاء المدينة وبعد ساعات من إعادة فتح ميناء أم قصر الذي أغلق محتجون مدخله مما أدى لتوقف جميع العمليات به.
وكانت شوارع البصرة هادئة وخاوية بعدما أعاد المسؤولون فرض حظر التجول بدءا من الساعة الرابعة مساء بالتوقيت وقال منظمو الاحتجاجات إنها ستتوقف يوم السبت بعد التصعيد مساء يوم الجمعة.
وكان وجود قوات الأمن كثيفا في المدينة التي يقطنها ما يربو على مليوني نسمة مع تعرض الحكومة لضغط شديد لتهدئة أي اضطرابات أخرى.
وتقع البصرة، ثاني أكبر مدن العراق، في منطقة ذات أغلبية شيعية بجنوب العراق وتشهد احتجاجات عنيفة منذ خمسة أيام إذ اقتحم محتجون مباني حكومية وعاثوا فيها فسادا وأضرموا النار فيها تعبيرا عن رفضهم للفساد السياسي.