اعتبر وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال سليم جريصاتي أنها “سابقة خطيرة أن تبادر الأمانة العامة لمجلس الوزراء إلى الرد الإعلامي على وزير في حكومة عاملة أو مستقيلة بموضوع يتعلق بالمباشر بالمال العام في حين أن وزير العدل تطرق إلى مسألة مبلغ الـ 88 مليون دولار أخذا حرفيا عن تصريح زميله وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس بعد اجتماع السراي بموضوع تلزيمات المطار، وحبذا لو كلفت الأمانة العامة لمجلس الوزراء نفسها الاستماع الى هذا التصريح”.
وتابع، في بيان، “إن الوزير في دستور الطائف حيثيته السياسية والهرمية مصونة في المادة 66 من الدستور والأمانة العامة لمجلس الوزراء مدعوة إلى تحرير مشاريع المراسيم العالقة لديها والنائمة في أدراجها والمتعلقة بحقوق حيوية للمواطنين، بدلا من مساجلة الوزراء إعلاميا، على غرار مشاريع مراسيم تأليف اللجان القضائية، كلجان الإيجارات والاستملاكات والاعتراضات على الضرائب والرسوم وما شابه، وكأنها لم تحفظ من دستور ما بعد الطائف إلا فعل الامتناع والحجب. حبذا لو نلتزم جميعا حدود ميثاقنا الوطني ودستورنا لينتظم عمل سلطاتنا ومؤسساتنا”.