Site icon IMLebanon

دريان: لسنا غنما كي يتصرف هذا الفريق أو ذاك بهويتنا

أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان “أننا في أزمة كبرى، وليس بسبب عدم تشكيل الحكومة فقط، بل ولسوء الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، والانقسام السياسي العميق”، معتبرا أن “الأمر يتطلب بالفعل التضامن والتوافق وتبادل الرأي بروح طيبة، وبإدراك عاقل للمشكلات الوطنية، والإرادة المخلصة في الوصول إلى حلول لها.”

وأشار دريان في رسالة بمناسبة بدء العام الهجري الجديد إلى أننا “محتاجون إلى هدوء الكبار وحكمتهم، كما نحتاج إلى وعي المسؤولين الكبار بمسؤولياتهم؛ وهي كثيرة وخطيرة بالفعل”، لافتا إلى أن “التعاند لا يفيد، وكذلك لا يفيد الإصرار الحقيقي أو الموهوم على الصلاحيات، لأنه عندما يتهدد النظام، لا تعود هناك قيمة للصلاحيات أو المرجعيات.”

وقال ان “الاستهتار بالمصائر الوطنية بلغ أن يتحدث أناس عن تغيير الموقع الاستراتيجي للبنان. في حين يدعو آخرون إلى مشرقية لا ندري معناها ولا مآلاتها”، مضيفاً: “عندنا وثيقة وفاق وطني، وعندنا دستور. ولسنا غنما أو هملا لكي يتصرف هذا الفريق أو ذاك بهويتنا وانتمائنا. ألم أقل أيها الإخوة: إن الوعي والإحساس بالمسؤولية الوطنية ضروري جدا في هذه الظروف؟!”عندنا وثيقة وفاق وطني، وعندنا دستور. ولسنا غنما أو هملا لكي يتصرف هذا الفريق أو ذاك بهويتنا وانتمائنا.”

وتوجه دريان إلى رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالتحية، “لأنه لا يشارك في هذه المنافرات الكلامية، التي لا تفيد إلا زيادة في الشقاق.”

وختم قائلا: “لنرتفع جميعا إلى المستوى الوطني، أو نتضرر جميعا، ولا تعود العودة ممكنة إلا بخسائر كبيرة، بدأت تقع فعلا”، مؤكدا على “أننا مع رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، في بعده عن الإثارة، وسعيه للوفاق الوطني، والتوازن الوطني، والنهوض الوطني”، قائلا: “نرجو أن تتشكل حكومته، لتكون حكومتنا جميعا، فالعصبيات الطائفية، تنتج كل منها الأخرى، ولا يبقى للوطن شيء أيا كان!”