وصف عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب وهبي قاطيشه، خطاب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في القداس الذي أقيم تكريماً لشهداء المقاومة اللبناية بـ”الهام جداً”، لأنه “تضمن مجموعة من الرسائل للداخل والخارج”، معتبراً النداء الذي وجهه جعجع إلى الرئيس ميشال عون بأنه كان “في قمة الصراحة التي لا لبس فيها، لأن حل الأزمة الحكومية وما رافقها من مواقف تصعيدية لن يتم إلا بمبادرة منه، ولقد بات واضحاً أن العرقلة هي من “التيار الوطني الحر”، وبالتالي لا بد من وضع حد للمتلطين تحت جناح العهد بضرورة التخلي عن عنادهم ومكابرتهم، إفساحاً بالمجال أمام الرئيس المكلف سعد الحريري لتشكيل الحكومة اليوم، قبل الغد”.
وقال قاطيشه لـ”السياسة”: “لا أعلم إذا ما كان الرئيس عون سيستجيب الى نداء جعجع، أم سيأخذ برأي مستشاريه الذين ما زالوا على مواقفهم ويريدون الاستئثار بكل شيء؟ وهنا تكمن المشكلة”، مستبعدا تشكيل الحكومة في أيلول الجاري بسبب سفر الرئيسين عون والحريري الى الخارج، آملا أن يتلقف “حزب الله” رسالة جعجع لأنها “رسالة صادقة ونابعة من القلب، وأن كل ما يفعله الحزب في الخارج لا قيمة له ويزيد من انقسام اللبنانيين، ولم يبق أمام “حزب الله” إلا العودة الى لبنان والمشاركة في صنع القرار اللبناني”.
وعن إمكانية تقديم “القوات” تنازلات إضافية، قال: “نحن تنازلنا بما فيه الكفاية. وبعد أن كانت حصتنا ستة وزراء قبلنا بخمسة، ومن خمسة تنازلنا الى أربعة وتخلينا عن الحقيبة السيادية، ولن نسمح أن تشكل الحكومة على حسابنا، خصوصاً وإن وزراء “القوات” أثبتوا أنهم رجالات دولة”.
وعن رد وزير الطاقة سيزار أبي خليل على جعجع، ختم قاطيشه: “من الطبيعي عند التطرق لموضوع حساس مثل الكهرباء أن يشعر المخالف للقانون بالإرباك”.