Site icon IMLebanon

الحريري أراد التفريق بين موقفه الشخصي واعتباراته السياسية

اعتبر مراقبون للشؤون اللبنانية أن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أراد من خلال منبر المحكمة الخاصة بشأن اغتيال والده رفيق الحريري التفريق بين موقفه الشخصي المطالب بالقصاص من قتلة والده وبين موقفه كرجل سياسي تهمه مصلحة لبنان واستقراره.

وقال الحريري إنه لا يسعى للثأر لمقتل والده في تفجير عام 2005 وإنه سيعمل على الحفاظ على استقرار بلاده.

ونقلت بعض المعلومات أن تواصلا حدث بين ممثلين لحزب الله وتيار المستقبل في اليومين الأخيرين لمناقشة سبل تذليل العقبات التي تحول دون تشكيل الحكومة.

وتتسق تصريحات الحريري في لاهاي مع ما نقلته بعض المعلومات من أن الحريري كان قد بعث برسالة إلى حزب الله قبل سفره إلى لاهاي، مطمئنا الحزب بأن تيار المستقبل سيتمسك بشراكته مع حزب الله في الداخل اللبناني بغض النظر عن قرارات المحكمة الدولية، وأن الاستقرار سيبقى أولوية.

وحضر سعد الحريري جلسة المحكمة في هولندا مع بدء المرافعات النهائية في المحاكمة وغياب المتهمين الأربعة المنتمين إلى حزب الله اللبناني في التفجير الذي أودى بحياة رفيق الحريري و21 شخصا آخرين.

وقال الادعاء إن التفجير الذي أدى كذلك إلى إصابة 226 شخصا، كان محاولة متعمدة لخلق “الرعب” وأن الحريري تم اغتياله بسبب معارضته للهيمنة السورية على لبنان.

وبدأت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عملها في 2009 في ضواحي لاهاي، وباتت أول محكمة جنائية دولية تسمح بتنظيم محاكمة في غياب المتهمين الممثلين بمحامين.

وصدرت مذكرات توقيف عن المحكمة في حقّ سليم عياش وحسن مرعي وحسين عنيسي وأسد صبرا. لكن حزب الله رفض تسليمهم.

وقال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي في خطاب له إن المحكمة “لا تعني لنا شيئاً على الإطلاق، وما يصدر عنها ليس له قيمة، لأننا لا نعترف بالمحكمة ولا نعتبرها جهة ذات صلة، ونقول لمن يراهنون على ذلك لا تلعبوا بالنار”.