علق المكتب التربوي في “التيار الوطني الحر” على “الاعتداء الذي تعرض له أساتذة التعليم الأساسي أمام وزارة التربية”، مشيرا إلى أن “وزير التربية في حكومة تصريف الأعمال مروان حمادة سجل رقما قياسيا جديدا على مقياس عدم مبالاته بحقوق الأساتذة في لبنان، ففي مشهد لم تشهده أزقة أعتى ديكتاتوريات العالم الثالث، تعرض الأساتذة المتعاقدون في التعليم الأساسي اليوم إلى الضرب والقمع على يد القوى الأمنية أمام مبنى وزارة التربية، الوزارة التي يفترض أن تكون بيتهم الثاني وملجأهم أمام كل ظلم وضيم”.
وأضاف، في بيان، “لم يكن ذنب الأستاذ علي فخر الدين وزملائه الذين اعتدي عليهم من دون أدنى اعتبار لموقعهم التربوي الرسولي والريادي في تربية أجيال لبنان، إلا أنهم طالبوا بلقاء وزير التربية، لعرض شكواهم إليه لعله يكون من يوصل صوتهم ويحل معضلتهم، إلا أنه فات أصحاب الحق هؤلاء أن الوزير الملتجى إليه هو مروان حمادة، لا سواه، الذي نكر وجوده حتى في الوزارة، وهو المتربع على كرسي مكتبه الوثيرة في الطابق 15، والذي تجاهل لأشهر مطالب المعلمين المتعلقة بالسلسلة، وأخذ يتلاعب بوقتهم وأعصابهم مرة تلو المرة، ليتبين أنه لا يشاركهم همومهم بل كان أقرب إلى إدارات المدارس المتعنتة في تطبيق القانون 46. كما أنه ترفع عن متابعة قضية الأساتذة المتمرنين في وزارة التربية، والذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ بداية شهر أيلول، وهو أفنى وقته بالتوظيفات الحزبية، من دون أن يقوم بأي إنجاز يذكر في وزارته، سوى معاقبة أصحاب الإنجازات، وستظل قضية هيلدا خوري جرس تأنيب يقرع ضميره إلى يوم القيامة”.
وأيد المكتب “أساتذة التعليم الأساسي في مطالبهم، ويشد على أيديهم، ويعاهدهم أن كل نقطة دم سالت منهم بفعل رفض حمادة مقابلتهم، سيقابلها أجر عظيم في عهد العدل والعدالة”، مستغربا كيف أن “الوزير يرسل القوى الأمنية لتقابل المعلمين، عوض أن يواضع نفسه ويرتقي لمستوى الأستاذ والمعلمة”.