كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:
يتوقع تعرّض 7 اقتصادات ناشئة لأزمات قوية في أسعار الصرف، منها مصر وباكستان وجنوب أفريقيا وأوكرانيا وسريلانكا وتركيا والأرجنتين، كما أنّ هناك 8 دول أخرى قد تواجه مخاطر كبيرة أيضاً.
أصدرت شركة «نومورا» تقريراً حول أسعار الصرف في الاقتصادات الناشئة، كشف أنّ هناك 7 اقتصادات ناشئة معرّضة لأزمات قوية في أسعار الصرف. ومن بينها مصر وباكستان وجنوب أفريقيا وأوكرانيا وسريلانكا وتركيا والأرجنتين. وأشار إلى أن هناك 8 دول أخرى قد تواجه مخاطر أقل.
وفي المقابل ارتفع الدولار الأميركي نحو 1 بالمئة في الأسبوعين الأخيرين، لتصل مكاسب الأشهر الستة المنصرمة إلى أكثر من 6 بالمئة.
وتعتمد «نومورا» في نتائجها على نموذج للانذار المبكر يُسمّى «داموكليس»، الذي يساعد في تحديد أزمات أسعار الصرف لنحو 30 اقتصاداً ناشئاً، وهو يقوم على عدد من العوامل، ومن أهمها احتياطيات النقد الأجنبي ومستويات الديون وأسعار الفائدة وتغطية الاستيراد.
وهناك خمس من الدول السبع، تعاني بالفعل أزمة كبيرة في اسعار الصرف في الوقت الحالي، أو دخلت في برنامج يديره صندوق النقد الدولي، مثل تركيا التي انهارت عملتها المحلية وخسرت أكثر من 40% من قيمتها أمام الدولار الأميركي منذ بداية هذا العام. والبيزو الأرجنتيني الذي شهد خسائر حادة، مما دفع الأرجنتين إلى طلب المساعدة من صندوق النقد الدولي. والروبية الهندية أيضاً التي تراجعت بشكل حاد خلال الفترة الماضية. وأشار عدد من المحللين والخبراء الاقتصاديين، بما فيهم روبرت سوبارامان الخبير الاقتصادي في شؤون الأسواق الناشئة، إلى أنّ هناك 8 دول تعاني مخاطر أقل بشأن حدوث أزمة، وهي إندونسيا، البيرو، الفليبين، روسيا، تايلاند، البرازيل، كازاخستان، وبلغاريا.
وكشف هؤلاء المحللين في مذكرة قاموا بإصدارها يوم الاثنين تحت عنوان «هذه نتيجة مهمة»، أنّ المستثمرين يركزون حالياً وبشكل كبير على مخاطر الأسواق الناشئة. ومن الضروري عدم وضع جميع الشركات الناشئة في مجموعة واحدة ومتجانسة». ويرى المحللون أنّ ثلثي أزمات أسعار الصرف في الدول النامية البالغ عددها 54 دولة منذ العام 1996، تمّ توقع حدوثها قبل 12 شهراً.
وأشاروا إلى أنّ النتائج التي حققت على هذا المستوى مشجعة بالفعل. إلّا أنه من غير الصواب تقديم أي ادعاءات مبالغ فيها، نظراً للمحدودية الكامنة وراء أي نظام إنذار توقّع مبكر.
البورصة المحلية
جرى أمس تداول 311101 سهماً في البورصة المحلية قيمتها 1.19 مليون دولار مع غلبة الانخفاض في اسعار الاسهم المتداولة، وذلك من خلال 28 عملية بيع وشراء لـ5 انواع من الاسهم، ارتفع منها سهمان وتراجع سهمان واستقر سهم آخر. وفي الختام تراجعت قيمة البورصة السوقية 0.11% الى9.767 مليارات دولار. اما أنشط خمسة اسهم فكانت على التوالي:
1) اسهم بنك بلوم التي استقرت على 9.20 دولارات مع تبادل 100000 سهم.
2) شهادات بنك بلوم التي تراجعت 0.55% الى 9 دولارات مع تبادل 28207 أسهم.
3) اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي تراجعت 2.63% الى 6.27 دولارات مع تبادل 1500 سهم.
4) اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي زادت 0.31% الى 6.39 دولارات مع تبادل 1303 أسهم.
5) اسهم شركة هولسيم التي زادت 2.78% الى 16.60 دولارا مع تبادل 100 سهم.
اسواق العملات
عزّز الدولار مكاسبه امس مع استمرار توخّي الأسواق الحذر بشأن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة وكندا، في حين تأثرت المعنويات بالضعف المستمر في العملة الصينية.
وتصدّر الدولار الاسترالي خسائر العملات الرئيسية وهبط 0.3 بالمئة إلى 0.7102 دولار أميركي، غير بعيد بذلك عن قاع شباط 2016 البالغ 0.7085 دولار.
وارتفع الدولار الأميركي نحو 1 بالمئة في الأسبوعين الأخيرين، لتصل مكاسب الأشهر الستة المنصرمة إلى أكثر من 6 بالمئة.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة عملات عند 95.20، مُقترباً من أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 95.74 الذي بلغه الأسبوع الماضي.
ولم يطرأ تغيّر يذكر على الدولار الكندي الذي سجل 1.3073 للدولار الأميركي بعد أن صعد نحو ثلاثة أرباع بالمئة أواخر الجلسة الأميركية.
لكنّ القلق بشأن النزاع التجاري بين الصين والولايات المتحدة – أكبر اقتصادين في العالم – ظل مسيطراً على معظم المستثمرين.
الاسهم العالمية
إرتفعت الأسهم الأوروبية في التعاملات الصباحية امس بدعم من الأداء القوي لقطاعي النفط والتعدين، مع تجاهل المستثمرين ضعف أداء الأسهم الآسيوية وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي ومؤشر أسهم منطقة اليورو 0.2% لكل منهما بحلول الساعة 0726 بتوقيت غرينتش، رغم الخسائر الحادة التي منيت بها الأسهم الآسيوية بعدما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ الولايات المتحدة تتخذ «موقفاً صارماً» تجاه الصين بخصوص التجارة.
وهبط سهم اس.اس.إي البريطانية للطاقة 8.5% بعدما حذرت الشركة من أنّ أرباحها للنصف الأول ستقلّ إلى النصف مقارنة مع العام الماضي، واصفة أداءها المالي بأنه «محبط ومؤسف».
وتراجع مؤشر نيكي الياباني يوم الأربعاء حيث اقتدت الأسهم المرتبطة بقطاع الرقائق بالأداء الضعيف لنظيراتها الأميركية الليلة الماضية، ومع هبوط أسهم صناع الآلات إثر بيانات ضعيفة للقطاع. وأغلق نيكي منخفضاً 0.3% عند 22604.61 نقطة بعد أن صعد 1.3% إلى أعلى مستوى في أسبوع يوم الثلاثاء.
الذهب
كان السعر الفوري للذهب منخفضاً 0.3 بالمئة عند 1194.41 دولارا للأونصة بعد أن نزل إلى أقل مستوياته منذ 24 آب عندما سجل 1187.21 دولارا يوم الثلاثاء. وانخفضت عقود الذهب الأميركية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1198.90 دولارا للأونصة.
وقال رونالد لونج كبير المتعاملين لدى لي تشيونج لتداول الذهب في هونغ كونغ: هناك بعض ضغوط البيع في اليوان مما يؤثر على الذهب. أيضاً، الناس مترددون في الشراء لأنّ 1200 دولار مستوى مقاومة قوي بعد أن باءت محاولة اختراقه بالفشل الليلة الماضية.
النفط
تراجع النفط امس بعد أن اقترب من أعلى مستوياته هذا العام . وكانت العقود الآجلة لخام برنت منخفضة 23 سنتا عند 78.83 دولارا للبرميل بعد أن لامست ذروتها للجلسة عند 79.66 دولارا، وهو أعلى مستوى منذ أواخر أيار عندما اخترق السعر 80 دولارا.
وزادت عقود الخام الأميركي 35 سنتا إلى 69.60 دولارا للبرميل.