أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب فيصل الصايغ أن “لا جديد حكوميا” وندور في مكاننا. فالحكومة لن تبصر النور هذا الشهر، خصوصاً بين سفر الرئيس ميشال عون وعودة الرئيس المكلف سعد الحريري من المحكمة الدولية. ولكن على المستوى النيابي، المجلس يقوم بعمله. كل يوم تجتمع أكثر من لجنة تحضيرا لمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة وفتح المجلس أبوابه”.
وعن توجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الدعوة لعقد جلسات تشريعية قبل نهاية الشهر الحالي، أجاب لـ”المركزية”،: “يصار إلى التشريع إذا كانت هناك ضرورة وأمور ملحة تؤثر على مسار البلد واستقرار العملة وقد سجلت سابقة في الموضوع مرة، عندما كانت هناك قوانين متعلقة بالمصارف والمال. فإذا رأينا أن بعض المشاريع التي نعمل عليها هي ضرورة قد يصار إلى فتح المجلس للتشريع، ولكن أن تكون سابقة، قد تفتح جدالاً مع أطراف أخرى نحن بغنى عنه. لكن لا شيء يمنع في حالات الضرورة، وقد تساعد في حث المعنيين للإسراع في تشكيل الحكومة”.
واعتبر الصايغ أن “زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى الشوف “بركة”، مشدداً أن “البطريرك سيزور الباروك وسيزرع أرزة تأكيدا على التاريخ المشترك، وتشكل الزيارة خطوة إيجابية للمنطقة والباروك. اجتمع فريق من قبل البطريرك مع اللجنة المنظمة للزيارة الأسبوع الماضي في المختارة وتم التنسيق معا. سنكون في استقباله، كما سيوفد النائب تيمور جنبلاط ممثلا عنه بسبب سفره إلى الخارج. نشجع كل لقاء ونعتبره إيجابيا ونؤيده خصوصا زيارات من هذا النوع التي تطمئن الناس وتريحها. فأهلا وسهلا بغبطة البطريرك”.
وعن السجال المحتدم بين “التيار الوطني الحر” والحزب “الاشتراكي” قال: “طالما الموضوع الحكومي مفتوح، سنواجه باستمرار سجالاً من هنا وشجاراً من هناك، لكن لا أعتقد أن هناك نية للتصعيد لا من جهتنا ولا من جهتهم، لكن عند حصول أي إشكال، نضطر إلى الرد، إنما لا شيء أكثر من ذلك، لا خطة للتصعيد أو للمواجهة، لأن من مصلحة الجميع أن يسير البلد نحو الأمام. نلتقي دوما مع نواب التيار “الوطني الحر” في اللجان النيابية ونتعاون معا في العديد من القضايا، لذلك نتمنى أن نتمكن من إبعاد السياسة عن العديد من الملفات ومن العمل لما فيه مصلحة المواطنين. كل ما في الأمر أن بعض السجالات تتطور في بعض الأحيان ثم تُضبط لاحقاً”.
ورأى الصايغ أن “تشكيل الحكومة يؤدي إلى إنهاء هذه السجالات المستمرة، لأن الجميع يلتقي حول الطاولة للعمل والتنظيم وتصبح المواضيع كافة مطروحة على طاولة مجلس الوزراء أكثر منها على الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي”.
وعما يروج عن مبادرة فرنسية لحل أزمة الحكومة، قال: “لا نحتاج إلى كل ذلك، وغير لائق في حقنا. المخيف هو أننا نثبت للعالم أننا غير قادرين على حكم أنفسنا، وكأننا نستدعي وصاية جديدة. كل ما نحتاجه هو تحمل مسؤولية، يجب ألا تصل الأمور إلى هذا الحد، وأن نكون قادرين على الوصول إلى نتائج من دون تدخل ومن دون وصايات وتوصيات”.