واصل وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال النائب بيار بو عاصي جولته في محافظة بعلبك – الهرمل، لتفقد المشاريع المنفذة من قبل الوزارة والممولة من جهات دولية، ضمن إطار مشروع “دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة”.
واستهل جولته بزيارة اتحاد بلديات بعلبك، بحضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب أنطوان حبشي”، وعرض مع رؤساء البلديات ما تعانيه بلدات المنطقة من مشاكل مياه وصرف صحي وكساد مواسم زراعية وقلة فرص العمل، وزيادة الأعباء على البلديات والاتحادات البلدية نتيجة أزمة النزوح السوري.
وأشار حبشي إلى أن “موضوع المياه أساس في هذه المنطقة التي تشكل الزراعة الدعامة الرئيسية لاقتصادها، لذا لا بد من إيلاء موضوع السدود لتجميع المتساقطات في فصل الشتاء والاستفادة من المياه خلال فترة الجفاف، وتنفيذ سد العاصي في الهرمل الذي يؤكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لبنان يستفيد بموجب الاتفاقية بشأنه من حوالي 50% في حين أننا نستفيد حاليا بنسبة أقل من واحد بالمئة من مياه العاصي. هذا المشروع يسمح بري ما بين 6400 و7200 هكتارا من الأراضي الزراعية، مما يساهم في حل قسم كبير من مشاكل المزارعين في البقاع الشمالي”.
وأضاف: “تعاني منطقة بعلبك – الهرمل من إهمال وحرمان مزمن، والمطلوب أن تعطى مع منطقة عكار الأولوية، وأن تميز بالموازنة المخصصة لها وبالانفاق وبالمشاريع لمدة ثلاث أو أربع سنوات على الأقل”.
ولفت إلى “مشكلة محطة التكرير للصرف الصحي في بلدة إيعات”، فقال: “أسوأ ما في الأمر أن بعض المزارعين يستخدمون مياه الصرف الصحي لري مزروعاتهم، لذا يجب الإسراع في معالجة هذه المشكلة وانعكاساتها السلبية على صحة المواطنين وعلى بيئتنا”.
بدوره، أكد بو عاصي أن “قلعة بعلبك هي جزء أساسي من هويتنا الجماعية، وأضافت إليها المهرجانات الحركة الثقافية والسياحية، ولكن للأسف لا تستفيد من حركة المهرجانات المدينة والمنطقة”.
وأضاف: “إن التمييز بين منطقة وأخرى في لبنان غير وارد في قاموسنا، بعلبك مثل النبطية ومرجعيون والقاع ودير الأحمر وعرسال، ومثل العبادية ضيعتي، فأنا نائب منتخب في منطقة بعبدا لكني نائب لكل الشعب اللبناني”.
وأردف: “البعض لامنا لأننا لم نقم بهذه الجولات قبل الانتخابات، فهذه الجولات مرتبطة بالموضوع الإنمائي. ولأني وزير للشؤون الاجتماعية ومسؤول عن الإدارة الإنسانية للملف السوري، وصار في يدي كل المشاريع الانمائية الممولة من المانحين، لم أسمح لنفسي بزيارة القرى والمناطق قبل الانتخابات كي لا يعتقد أحد انني أتيت للحصول على أصوات الناخبين”.
وشدد على أن “وزارة الشؤون الاجتماعية ليست ملكا لأحد بل هي ملك الشعب اللبناني، ومهما فعلنا نبقى مقصرين، لذلك كان القرار واضحا لدي بأن أقوم بالجولة بعد الانتخابات للاطلاع على المشاريع التي أنجزت بإشراف وقيادة الوزارة ضمن مشروع دعم المجتمعات المضيفة، وشركاؤنا هم أولا وبشكل أساسي برنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp إلى جانب شركاء آخرين”.
وقال: “المشروع الذي تم اختياره لهذه المنطقة العزيزة علينا هو مشروع الطرقات الزراعية الذي تبلغ قيمته مليونا ومئتي ألف دولار، وقد نتوصل قريبا إلى أبعد من ذلك بزيادة 385 ألف دولار”.
وأشاد بمركز الخدمات الانمائية في بعلبك: “يعمل بشكل ممتاز وتقييم عمله إيجابي، ولكن كلما استطعنا أن نحسن ونطور يكون ذلك أفضل”.
وأردف “المطلوب الاهتمام أكثر بالأطراف وتحديدا بمنطقة بعلبك – الهرمل وهناك مشاكل عدة لجهة الاستقرار، النمو، تصريف الإنتاج، المياه، البيئة”.
وتابع: “اليوم الليطاني ملوث وهناك مسؤولية على الجميع جزء منها على الدولة وجزء يتحمله الناس. أنا مع فكرة تنظيف نهر الليطاني وكل مجرى مياه، لكن المطلوب التوقف عن تلويث الليطاني، ويجب أن نبدأ من مكان ما، ونحن جاهزون لنحمل صوتكم ونقله إلى مجلس النواب”.
ثم تفقد بو عاصي مركز الخدمات الإنمائية في بعلبك، والطريق الزراعية في سهل إيعات ضمن برنامج “دعم المجتمعات المضيفة”، وهي واحدة من سلسلة طرق زراعية تنفذ في بلدات عدة في بعلبك.