ردّ السفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي على الإساءة التي طالت أمير الكويت من قِبل الصحافي سالم زهران قائلاً: “الكويت واميرها هامة دولية واسلامية رفيعة لا تلتفت الى الصغار، والردود التي جاءت على الصحافي الذي تعرض له كانت لبنانية اكثر مما هي خارجية، والهدف من وراء ما قيل معروف”.
وأضاف سفير الكويت بعد لقائه الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط: ان “علاقة الكويت بلبنان هي علاقة تاريخية متجذرة لا يمكن ان تتأثر بهذه الصغائر، ومعروف الهدف من ورائها، ومن هو المدعي؟ يعني هذا الشخص هو من وجهة نظري ونظر الجميع انما هو تابع لمتبوع وكلما تأزم المتبوع اوحى الى تابعه بالنفخ في العلاقات العربية – العربية، لكن انا اود ان اؤكد للجميع انه لا يمكن لهؤلاء المدعين والمتحزلقين ان يؤثروا في هذه العلاقة الراسخة التي بنيّت على قواعد واصول سليمة، ولا يمكن ان تتأثر بمثل هذه الصغائر”، مشيراً الى ان “ما يثلج القلوب هو ردود الفعل التي وقفت ضد ما تعرض له أمير الكويت”.
وتابع “الرئيس الحريري أعرب عن استنكاره واستيائه الشديد لهذا الامر، ووعد باتخاذ كافة الاجراءات الكفيلة لردع هذا الشخص عن ادعائه وغيه، واود في هذه المناسبة ان اتوجه بالشكر الجزيل لكافة الهيئات السياسية والمؤسسات الاعلامية والشعبية التي اعربت عن استنكارها واستغرابها، بل بتنديدها لما ذكره هذا المدعي بحق الكويت وحق اميرها الذي لم يبخل يوما في بذل كل ما هو ممكن لتعضيد وتدعيم العلاقات العربية-العربية وبالاخص العلاقة الكويتية -اللبنانية”.
من جهة أخرى، لفت السفير الكويتي الى ان الرئيس الحريري اكد له على ان الاهتمام الاول هو لاستمرارية المشاورات لتشكيل الحكومة العتيدة، واعربتُ له عن تمنياتنا لان تتم هذه العملية باسرع وقت لما فيه خير وازدهار لبنان وشعبه الشقيق.
وبدوره، رفض الحريري أي تطاول على الكويت وأميرها “الذي نكن له كل احترام وتقدير ونحفظ له في قلوبنا مكانة خاصة، لما له من تاريخ مشرف في الوقوف الى جانب اللبنانيين في السراء والضراء”.
وقال: “ان ما حصل على احدى الشاشات أمس، هو كلام خارج المناخ الوطني اللبناني المجمع على افضل العلاقات مع الكويت وسائر الإخوة العرب”.
وأضاف: في جميع الاحوال ان القضاء اللبناني يحقق في الامر لتطبيق القانون، الذي يحمي الجميع وبالتالي مصلحة لبنان واللبنانيين.