IMLebanon

مأكولات تحارب الأمراض المُزمنة

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

يبدو أنّ مصطلح «إلتهاب» يرتبط بغالبيّة المأكولات المستهلكة حالياً، سواء أكان تفادي الطعام الذي يسبّبه أم التركيز على النوع الذي يخفّضه. ويرجع السبب إلى أنّ الالتهاب، وتحديداً المُزمن، يمكن أن يؤدّي إلى مشكلات صحّية جدّية وأحياناً قاتلة، كالنوع الثاني من السّكري، وأمراض القلب، والسرطان، والخرف.

على رغم هذه الحقيقة، فإنّ الالتهاب عبارة عن إجراء طبيعي يلجأ إليه الجسم عند الأكل، أو التعرّض لإصابة، أو معاناة شيء ما غير اعتيادي. إنّه مفيد لمكافحة أيّ غزوات للجسم.

لكن ما العمل لتفادي الالتهاب المُزمن المضرّ بالصحّة؟ المطلوب أولاً عدم المبالغة في المأكولات التي تشكّل عبئاً على الجسم، ومن ثمّ التركيز على المأكولات التالية المضادة للالتهاب:

الأفوكا

مصدر جيّد للدهون الأحادية غير المشبعة، ويحتوي مواد مضادة للأكسدة والالتهاب تشمل الفيتامينات A وC وE التي رُبطت بتقوية الجهاز المناعي، وخفض بعض أنواع السرطان وأمراض القلب. فضلاً عن أنّ الأفوكا قد يعمل على توازن بعض الأطعمة المسبّبة للالتهاب التي تستهلكونها، كالهمبرغر.

السَلمون

عندما يتعلّق الأمر بالسمك الدهني وخصائصه المضادة للالتهاب، فإنّ الفضل يرجع تحديداً إلى الأوميغا 3. تبيّن أنّ هذه الأحماض الدهنيّة الأساسية تملك خصائص مضادة للالتهاب قد تساعد على تقليص مخاطر أمراض القلب، وآلام المفاصل، والكآبة.

اللوز

من بين المفاتيح الأساسية لتفادي الالتهاب هو الامتناع عن المأكولات التي تحتوي الدهون المشبعة. بدلاً منها، ابحثوا عن مصادر الدهون الأحادية غير المشبعة، كاللوز الغنيّ بالفيتامين E والمنغانيز. لكن تذكّروا أنّ السعرات الحرارية الموجودة في المكسّرات قد ترتفع سريعاً من دون الانتباه لها، لذلك احرصوا على الاعتدال في الكمية.

التوت

كلّما كانت الفاكهة ملوّنة أكثر زادت قوّتها المضادة للالتهاب. تحتوي فصيلة التوت على مركّبات مضادة للأكسدة تُعرف بالبوليفينول، تبيّن أنّها تساعد على تحييد استجابة الجسم الالتهابية. وعلى غرار المكسرات، يجب الانتباه جيداً إلى الحصّة وعدم تجاوز نصف كوب. وبما أنّ التوت غنيّ بالسكريات، يمكنه أن يتعارض مع منافعه المضادة للالتهاب ويُفسد كلّ شيء!

الفاصولياء السوداء

تحتوي بدورها على البوليفينول المضادة للالتهاب، مع كمية عالية من الألياف تبلغ 8 غ في نصف كوب. هذه المواد قد تساعد على خفض مستويات الكولسترول السيّئ، واستقرار السكر في الدم، ودعم الهضم.

الفستق الحلبي

تُعد مستويات السكر في الدم المرتفعة من بين العلامات الرئيسية للالتهاب المُزمن، لكنّ الدراسات أظهرت أنّ الفستق الحلبي قد يساعد على إبقائها تحت السيطرة. راقب العلماء عام 2015 التأثيرات الالتهابية لتناول الخبز الأبيض بمفرده مقارنةً باستهلاكه مع الفستق حلبي. وعلى رغم سعراته الحرارية، فإنّ إضافة الفستق الحلبي إلى الخبز ساهمت في الوقاية من ارتفاع مستويات الغلوكوز بقدر ما يحصل عادةً.

عصير الرمّان أو بذوره

بيّن بحث أنّ عصير الرمّان الطبيعي يملك تأثيراً أقلّ بكثير على مستويات الغلوكوز في الدم مقارنةً بالمياه المُضاف إليها كمية السكر نفسها. فعلى رغم تشابه هذه الجرعة، إلّا أنّ الجسم يستجيب بطريقة مختلفة. لكن هذا لا يعني أنه يجب شرب كلّ عصائر الفاكهة والاعتماد عليها. في الواقع، يُعتبر السكر من الأسباب الرئيسية للالتهاب المُزمن، جنباً إلى الدهون المشبعة. السرّ يكمن في تناول أيّ سكر طبيعي باعتدال، بما فيه عصير الرمّان.

السبانخ

الخضار الملوّنة كالسبانخ غنيّة بالبوليفينول والكيماويات النباتية التي تتمتع بخصائص مضادة للأكسدة والالتهابات.

الهليون

كما أنّ صحّة الأمعاء تؤثر في كلّ شيء آخر في الجسم، يمكنها أن تؤثّر أيضاً في الالتهاب واستجابة الجسم له. من المعلوم أنّ البريبيوتك تُغذي البكتيريا الجيّدة في الجسم. إنّها تأتي بأشكال مختلفة، لكنّ الخضار المضادة للالتهاب كالهليون تُعدّ الخيار الأفضل.

بياض البيض

إذا كنتم تبحثون عن طعام مضادّ للالتهاب مصدره حيواني، حاولوا إدخال بياض البيض إلى غذائكم بما أنّه يملك خصائص عديدة تحمي المناعة وتساعد على التصدّي للالتهاب، استناداً إلى مراجعة نُشرت في مجلّة “Nutrients”. ناهيك عن أنّه لا يسبب ضرراً كبيراً أثناء هضمه.