كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:
توقّع مستثمر كبير أنّ هناك أزمة مالية عالمية كبرى خلال عامين، وأنها سوف تكون أكثر حدة على المستوى السياسي والاجتماعي، وسيكون من الصعب التعامل معها، لكونها من الأكثر تعقيداً وذات تداعيات دولية واجتماعية كارثية.
توقع الملياردير الأميركي «راي داليو»، مؤسس أكبر صندوق استثماري في العالم «بريدج ووتر أسوسيتس»، أزمة مالية جديدة حتمية الحدوث. وقال إنه يرى أنّ الدورة الاقتصادية الحالية في الولايات المتحدة الأميركية قد اقتربت من مراحلها الأخيرة، ولن تستمر اكثر من عامين آخرين قبل أن تنتهي.
وأضاف «داليو»، خلال مقابلة أجراها مع «سي إن بي سي»، أنّ الوقت قد حان لبدء التفكير بالوضع الذي سيكون عليه الانكماش الاقتصادي القادم. وأشار إلى أنّ الوضع الحالي يشبه الفترة ما بين عامي 1935 و1940، فيما كانت الأزمة العالمية التي ضربت الأسواق في عام 2008 تشبه بداية الكساد الكبير في عام 1929.
وتابع قائلاً انّ الأزمة المالية الاخيرة تركت صانعي السياسات النقدية بلا أي خيارات، سوى طبع النقود وإعادة شراء الأصول المالية، ودفع أسعار هذه الأصول إلى الأعلى، والسماح بتفاوت أكبر في الثروات.
وأشار إلى أنّ هذا الأمر ساعد على إثارة المشاعر الجماهيرية والانعزالية الوطنية في جميع دول العالم. وهو ما سيكون له انعكاسات على أي استجابة للسياسة المالية للأزمات المستقبلية، وخصوصاً إذا تم الاعتماد بشكل كبير على الحد من التيسير الكمّي ومعدلات الفائدة شديدة الانخفاض. وهذا يؤكد ضرورة صياغة نهج جديد من السياسة النقدية التي تشجّع الأفراد على شراء الأصول، مطالباً المستثمرين بتوَخّي الحذر لأقصى درجة ممكنة.
وأكد داليو أنه سوف يتخذ وضعا دفاعيا أكثر لتجنّب الخسائر. فالمخاطر في طريقها للتزايد خلال العامين المقبلين، لأنّ الكثير من الأموال التي كانت مستثمرة خارج الولايات المتحدة، بدأت تدخل إلى اللعبة بسبب التنزيلات الضريبية.
وعن الأزمة المالية المتوقعة، قال الملياردير «راي داليو» إنه يعتقد أنها سوف تكون أكثر حدة على الجانب السياسي والاجتماعي، وسيكون من الصعب التعامل معها، وأنها لن تكون شبيهة بأزمة الديون الذي حدثت منذ 10 سنوات. ومن الأرجح أنها ستكون أكثر تعقيداً للأمور وذات تداعيات دولية واجتماعية أكبر.
يذكر في هدا السياق أنّ العالم يعاني العديد من المشكلات والأزمات السياسية والاقتصادية، بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي «دونالد ترامب» والحرب التجارية القائمة بين بلاده والصين، وكذلك العقوبات الأميركية التي أُعيد فرضها على إيران، والتقلبات التي تعانيها الأسواق الناشئة، بعد انهيار عملات بعض الدول مثل الأرجنتين وتركيا.
البورصة المحلية
جرى امس تداول 59676 سهماً في البورصة المحلية قيمتها 0.48 مليون دولار مع غلبة الانخفاض في اسعار الاسهم المتداولة، وذلك من خلال 29 عملية بيع وشراء لـ8 انواع من الاسهم. إرتفع منها سهم وتراجع سهمان واستقرت 3 اسهم اخرى. وفي الختام تراجعت قيمة البورصة السوقية 0.25% الى 9.766 مليارات دولار. اما انشط 5 اسهم فكانت على التوالي:
1) اسهم بنك بلوم التي استقرت على 9.20 دولارات مع تبادل 40000 سهم.
2) اسهم بنك عودة التي تراجعت 0.98% الى 5.05 دولارات مع تبادل 7000 سهم.
3) اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي زادت 0.48 % الى 6.25 دولارات مع تبادل 6832 سهماً.
4) شهادات بنك عودة التي استقرت على 5.15 دولارات مع تبادل 4457 سهماً.
5) اسهم شركة سوليدير الفئة ب التي تراجعت 1.72% الى 6.25 دولارات مع تبادل 986 سهماً.
أسواق العملات
إرتفع اليورو فوق 1.17 دولار مسجّلاً أعلى مستوى في أسبوعين يوم امس بعد بيانات تضخم أميركية جاءت أضعف من التوقعات، واستمرت في الضغط على الدولار في الوقت الذي تعافَت معنويات المستثمرين على نطاق واسع ودعمت العملة الأوروبية الموحدة.
وأدّى قرار البنك المركزي التركي يوم الخميس برفع أسعار الفائدة إلى تَعافٍ في أصول السوق الناشئة، بينما تلقّت المعنويات في السوق الأوسع نطاقاً دعماً يوم الجمعة من الآمال في أن تُفضي جولة مباحثات جديدة إلى خفض التوترات بين الولايات المتحدة والصين.
وارتفع اليورو 0.2 بالمئة إلى 1.1714 دولار، وهو أعلى مستوى منذ 30 آب.
وهبطت الليرة التركية قليلاً إلى 6.040 ليرات للدولار بعدما اختتمت تعاملات يوم الخميس على ارتفاع بأكثر من 4 في المئة.
وانخفض اليوان في التعاملات الخارجية 0.1 بالمئة إلى 6.8475 يوانات للدولار.
وارتفع الدولار الاسترالي 0.2 بالمئة إلى 0.7207 دولار أميركي.
والدولار الاسترالي على مسار الارتفاع بأكثر من 1 في المئة خلال الأسبوع، بعدما تعافى من أدنى مستوى في عامين ونصف العام الذي بلغ 0.7085 دولار أميركي يوم الثلاثاء.
وارتفعت العملة اليابانية إلى 111.83 يناً للدولار بزيادة بلغت نسبتها 0.1 بالمئة.
الأسهم العالمية
إرتفعت الأسهم الأوروبية بقيادة قطاعي التكنولوجيا والسيارات بعدما قفزت الأسواق الآسيوية بفعل آمال المحادثات التجارية الجديدة بين الولايات المتحدة والصين، بينما تألق سهم إنفستك المتخصصة في إدارة الأصول بعد الإعلان عن عملية اندماج.
وارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة بحلول الساعة 0725 بتوقيت غرينتش، ويتجه إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي في 7 أسابيع.
وقفز سهم إنفستك 12 بالمئة ليتصدر قائمة الرابحين على المؤشرين ستوكس وفايننشال تايمز 100 البريطاني، بعد أن قالت الشركة إنها ستفصل ذراع إدارة الأصول وتُدرجه بشكل مستقل.
وكان مؤشر قطاع التكنولوجيا من بين أكبر الرابحين حيث ارتفع 0.7 بالمئة بعدما قفز سهم أبل في وول ستريت. وزاد مؤشر قطاع السيارات 0.6 بالمئة.
إرتفع مؤشر نيكي الياباني إلى أعلى مستوى في أكثر من 7 أشهر امس مع تحسّن المعنويات، بفعل إشارات الى أنّ الصين والولايات المتحدة تحققان تقدماً تجاه حل الخلافات التجارية بينهما. وأغلق مؤشر نيكي مرتفعا 1.2 بالمئة إلى 23094.67 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ أوائل شباط.
وعلى أساس أسبوعي، قفز المؤشر 3.5 بالمئة مسجّلاً أفضل أداء أسبوعي في شهرين.
وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.1 بالمئة مسجلاً 1728.61 نقطة.
الذهب
إرتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1206.10 دولارات للأونصة، بعدما كان قد سجّل أعلى مستوى له منذ 28 آب عند 1212.65 دولارا للأونصة يوم الخميس.
وزاد المعدن الأصفر 0.9 بالمئة هذا الأسبوع، ويتجه إلى تحقيق أكبر مكسب أسبوعي في 3 أسابيع. كما ارتفع الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.3 بالمئة إلى 1211.30 دولارا للأونصة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.7 بالمئة في التعاملات الفورية إلى 14.26 دولارا للأونصة.
وزاد البلاتين 1 بالمئة إلى 807.70 دولارات للأونصة بعدما كان قد لامس أعلى مستوى في شهر عند 812.30 دولارا للأوقية يوم الخميس.
الى ذلك، لم يسجل البلاديوم تغيّراً يذكر عند 982.49 دولارا للأونصة.
النفط
ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 3 سنتات إلى 78.21 دولارا للبرميل، بعدما كان قد هبط 2 بالمئة يوم الخميس.
وكان خام القياس ارتفع إلى أعلى مستوى منذ 22 أيار عند 80.13 دولارا للبرميل يوم الأربعاء.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط 18 سنتا، أو ما يعادل 0.2 بالمئة، مسجّلاً 68.76 دولاراً للبرميل بعدما كان قد هبط 2.5 بالمئة يوم الخميس.
ويتجه برنت إلى الارتفاع 1.8 بالمئة هذا الأسبوع، بينما يتجه خام غرب تكساس الوسيط إلى الارتفاع 1.5 بالمئة.
وحذّرت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس من أنه على الرغم من أنّ سوق النفط تشهد نقصاً في المعروض في الوقت الحالي، وأنّ الطلب العالمي على النفط سيصل إلى 100 مليون برميل يومياً في الأشهر الثلاثة القادمة، فإنّ المخاطر الاقتصادية العالمية تتزايد.