كتب عمر حبنجر في جريدة “الأنباء” الكويتية:
لا جديد حكوميا، سوى الحديث عن أفكار فرنسية للتحرك باتجاه الأزمة اللبنانية المهددة بالتدويل، تتراوح بين الدعوة لحوار لبناني – لبناني في باريس على غرار مؤتمر «سان كلو» أو ايفاد وزير فرنسي أو قيام الرئيس الفرنسي ماكرون بهذه المهمة شخصيا.
في هذا الوقت تابع الرئيس سعد الحريري البحث عن مخارج مقبولة بين مختلف الاطراف، قبل نهاية هذا الشهر، الموعد ذاته اكد عليه نائب رئيس «القوات اللبنانية» جورج عدوان.
وقال الحريري الجمعة: على الرغم من الاختلافات والتباينات السياسية، نأمل من خلال تعاطينا الهادئ والمسؤول مع جميع الاطراف متحلين بالصبر، ان نصل في النهاية الى تأليف الحكومة، والشروع في حل المشكلات التي تواجه البلد، لأنه من دون التحلي بالصبر ومقاربة الأمور بالحكمة فلن نستطيع حل هذه المشكلات.
ورحبت مصادر التيار الوطني الحر بأي مبادرة تجاه تأمين انتاج حكومة وفق معيار يطبق على الجميع ويأخذ الانتخابات النيابية ونتائجها كمرتكز أساسي. ما يعني من وجهة نظر التيار الحر أن على «القوات» قبول وزارة دولة بين الوزارات الاربع التي للقوات، مساواة بالتكتلات الأخرى.
التزاما بالمعيار الواحد، لكن التيار يرفض تطبيق هذه المساواة في توزيع الوزارات السيادية الاربع، حيث يحتفظ التيار بالوزارتين المخصصتين للمسيحيين ويرفض اعطاء «القوات» واحدة منها.
وكانت «القوات» وافقت على عدم المطالبة بوزارة سيادية، إنما لقاء تخصيصها بأربع وزارات أساسية أي بدون وزارة دولة، الأمر الذي رفضه «التيار» ولايزال.
ويتزامن هذا، مع اعراب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن يأسه من هذا الوضع واتجاه زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط نحو المعارضة، بسبب تعذر التفاهم مع الرئيس عون على «الحصة الدرزية» في الحكومة، التي يراها جنبلاط حقا لحزبه المنتصر في الانتخابات فيما يريد الرئيس عون، وبإلحاح خارجي كما يبدو توزير النائب طلال ارسلان الذي يجاهر بصداقته للرئيس بشار الاسد.
وأقيم قداس في بلدة بكفيا بمناسبة الذكرى 36 لاغتيال الرئيس المنتخب بشير الجميل، بتفجير «بيت الكتائب» في حي الاشرفية، حيث كان يلقي خطابا بعد 21 يوما من انتخابه وذلك على يد السوري القومي الاجتماعي حبيب الشرتوني.
وغرد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بالمناسبة قائلا: «شوف يا بشير قديش نمت اغصاننا وامتدت جذورا بأرجاء الوطن كلو».
بدوره قال رئيس حزب الكتائب سامي الجميل: «بشير مشروع لبناني ما بيموت».