أحيا مركز “القوات اللبنانية” في لوس أنجلوس – كاليفورنيا ذكرى شهداء “المقاومة اللبنانية” بقداس احتفالي ترأسه الأب الياس سليمان وعاونه الأب البير قسطنطين في كنيسة سيدة لبنان في لوس أنجلوس.
وشارك في القداس ممثلون عن حزب “الكتائب اللبنانية”، تيار المستقبل، الحزب التقدمي الاشتراكي، كما حضر ممثلون عن الجامعة اللبنانية الثقافيّة وجمعية السيدات اللبنانيات في كاليفورنيا CLLO، إضافة إلى حشد قواتي كبير ملأ الكنيسة.
رئيس مركز “القوات” في لوس انجلس قال انه “إذا كان قداس شهداء المقاومة اللبنانية هذه السنة في معراب تمّ تحت الشتاء والعواصف، فمن لوس أنجلوس نقول لشهدائنا الأبرار، ولرفاقنا الأوفياء ولقائدنا الحكيم، إن عواصف الشوق والثبات على المبادئ التي نختزنها في نفوسنا قادرة أن تقتلع كل من يحاول النيل من تضحيات شهدائنا ومن سمو مقاومتنا ومن كرامة وطننا لبنان”.
وأضاف ان “لا مرّ السنين قادر أن يغيّرنا، ولا بعد المسافات، فنحن دائماً وأبداً جسد واحد وقلب واحد وإرادة واحدة والتزام ثابت بمقاومة واحدة من بشير الى الحكيم… والمسيرة مستمرة، ولن تقوى علينا أبواب الجحيم!”
وأشار الى ان “القوات اللبنانية استمرت لأنها امتداد لمسيرة واحدة من مار يوحنا مارون إلى اليوم، نستمدّ إيماننا من إيمان آبائنا وأجدادنا بذلك الذي خلق السماوات والأرض وأرسل ابنه الوحيد ووطئ الموت بالموت لتكون لنا الحياة… والحرية”.
واردف: “نحن قوات لبنانية لأننا نعشق الحرية… ولبنان. نحن قوات لبنانية لأننا نقدّس بعد الله… لبنان. نحن قوات لبنانية لأننا قررنا أن نحافظ على لبنان أرض حرية ولقاء لجميع أبنائه على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم. ونحن قوات لبنانية لأننا نريد لبنان وطناً سيداً حراً مستقلاً تحكمه جمهورية قوية بمؤسساتها وجيشها وشعبها فقط لا غير، ومستعدون في كل لحظة أن تستشهد في سبيل إيماننا وحريتنا ولبنان”. وختم: “نحن مؤتمنون على تراث كنيسة مقاومة قدمت البطاركة والمطارنة والكهنة شهداء قديسين، ونحن مؤتمنون أيضاً على قافلة من أكثر من خمسة عشر ألف شهيد… ولن نفرّط بهذه الأمانة مهما عظمت التضحيات. نحن مؤتمنون على ملاحم سطّرها أبطال خلّدهم التاريخ، ومن بينهم نحيي اليوم ذكرى بطل من أبطال هذه المقاومة، البطل المقاوم الراحل حبيب الأسمر كمثال يُحتذى به لكل الأجيال المقبلة نخبرهم قصته وكيف تكون البطولة التي تروي حكاياتها قلعة الصمود في عين الرمانة البطلة. فتحية منا اليوم إلى روح البطل حبيب الأسمر والى كل رفيق، كل شهيد، كل معوّق”.