Site icon IMLebanon

بالصور: رئيس وزراء في هولندا… قطعوا جثته وسحلوها وأكلوها

حصل الهولندي يوهان دي ويت، في حدود سنة 1653، على منصب المتقاعد الأكبر في هولندا وهو المنصب الذي يعادل حالياً منصب رئيس الوزراء.

وبالتزامن مع تجارتها المزدهرة، عاشت هولندا على وقع صراعي سياسي بين التجار الجمهوريين من جهة وأتباع النظام الملكي الموالين لسلالة أورانج (Orange) ، التي تعرف أيضا بناساو (Nassau) من جهة ثانية.

وخلال تلك الفترة عرف عن عائلة دي ويت أنها كانت من أشد معارضي الملكيين.

وعاشت القارة الأوروبية مع حلول منتصف ستينيات القرن السابع عشر على وقع خلافات مستمرة بين الهولنديين والإنجليز، حيث تنافست القوتان التجاريتان على المستعمرات والطرق التجارية، لذا شهدت المنطقة اندلاع حرب بين الطرفين في حدود سنة 1665، دافع خلالها يوهان دي ويت عن وطنه بشراسة.

لكن مع بداية سنة 1672، عرفت هولندا أسوأ سنواتها فخلال تلك الفترة اندلعت حرب ثالثة حيث أقدمت كل من إنجلترا وفرنسا ومونستر (Münster) وكولونيا (Cologne) على إعلان الحرب على الهولنديين، ما عجّل بسقوط يوهان دي ويت.

فخلال تلك السنة عرفت هولندا عاما كارثيا حمل اسم Rampjaar حيث تقدمت القوات الفرنسية بشكل سريع داخل الأراضي الهولندية، وبسبب ذلك تراجعت شعبية يوهان دي ويت كما تزامن ذلك مع عودة الأمير ويليام الثالث (William III) والذي سرعان ما تحول إلى بطل قومي في أعين الكثيرين.

وفي صيف سنة 1672، عزل يوهان دي ويت من منصبه، كما أجبر شقيقه كورنيليس (cornelis de witt) على التنازل عن جميع امتيازاته قبل أن يسجن بتهمة الخيانة العظمى والتآمر على الأمير ويليام الثالث.

ويوم العشرين من شهر آب سنة 1672، اتجه يوهان دي ويت لزيارة شقيقه كورنيليس المتواجد بسجن لاهاي (the Hague).

إلا أن مجموعة من الأهالي الغاضبين الذين شككوا في حقيقة وهدف تلك الزيارة، أكدوا على وجود مؤامرة تحاك ضد الدولة، واحتشدوا وسط المدينة.

وهاجمت الجماهير الغاضبة سجن لاهاي قبل أن تقدم على سحل كل من يوهان دي ويت، وشقيقه نحو إحدى الساحات.

وعلى إثر إشباعهما ضرباً، لم يتردد أهالي لاهاي في إعدام المتقاعد الأكبر السابق وشقيقه رمياً بالرصاص وتعليق جثتيهما على أحد الأعمدة.

ولم تتوقف الجماهير الغاضبة عند هذا الحد، بل عمدت إلى التنكيل بجثة يوهان دي ويت، كما عمد بعضهم إلى تقطيع أجزاء منها وأكلها!