Site icon IMLebanon

عون: اللامركزية الإدارية ستكون من أولويات المرحلة المقبلة

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن “تحقيق اللامركزية الإدارية سيكون من أولويات المرحلة المقبلة بعد تشكيل الحكومة الجديدة”، وذلك استكمالا للإنجازات التنظيمية التي تحققت منذ انتخابه رئيسا للجمهورية، بعد سلسلة القوانين التي صدرت وأبرزها قانون الانتخابات النيابية.

وأشار، أمام أعضاء المجلس الجديد لإدارة الصندوق التعاوني للمختارين برئاسة المختار ابراهيم حنا، أن “اللامركزية الإدارية هي وجه من وجوه الإصلاح لما توفره من مرونة في تأمين حاجات الناس وخدماتهم، مع حفاظها على الخصوصية ضمن صيغة العيش المشترك، إضافة إلى كونها تطبيقا لما ورد في وثيقة الوفاق الوطني، وتماشيا مع تطور نظم الحكم في العالم”.

ولفت إلى أنه “مع تطبيق اللامركزية الإدارية، تضاف مسؤوليات أكبر على المختارين الذين يجب أن يكونوا أمناء ومسؤولين في ممارسة مهماتهم، لأنهم مؤتمنون على مسائل عدة ترتبط مباشرة بحقوق الناس وخصوصياتهم وأحوالهم الشخصية وغيرها”، متابعا “التجاوزات التي حصلت في عمل بعض المخاتير في السابق لا يجوز أن تتكرر حفاظا على سمعة المختار ودوره في المجتمع وأمام ناخبيه ومؤسسات الدولة”.

وتحدث المدير العام للصندوق جلال كبريت عن “الواقعين الإداري والمالي للصندوق والاقتراحات المطروحة لزيادة موارده، كي يكون قادرا على توفير التقديمات المطلوبة للمخاتير، لا سيما بعد تقاعدهم”.

كما استقبل الرئيس عون النائب فؤاد مخزومي، وأجرى معه جولة أفق تناولت التطورات السياسية.

وقال مخزومي وبعد اللقاء: “إن اللقاء مع الرئيس عون هو للتداول بآخر التطورات المحلية والخارجية، وتهنئته على خطابه أمام الاتحاد الأوروبي وإثارته هموم لبنان أمام منبر دولي له تأثير، خصوصا في قضية النازحين والقضية الفلسطينية أيضا، بما فيها من تأثير على لبنان بعد توقيف الدعم للأونروا وتداعيات ذلك، خصوصا في مسألة توطين اللاجئين في لبنان”.

وعلى الصعيد الداخلي، “أكدت أن الجميع ينتظر ولادة الحكومة الجديدة التي سيكون على عاتقها حل المشاكل الحياتية المتراكمة التي تؤرق عيش المواطن اللبناني، لا سيما الملفات الملحة، كالكهرباء والمياه والنفايات”.

وأضاف “كما تباحثنا أيضا في المخاوف المثارة حول الوضع المالي، وتمنيت على الرئيس إيلاء الموضوع عناية خاصة”، ولفتنا إلى أن “غياب حكومة يحتم وجود هيئة تكون مهمتها الحفاظ على السلامة المالية للدولة وتأمين الاستقرار المالي والاقتصادي”.

وأردف: “وضعنا الرئيس عون في أجواء حلقة النقاش التي عقدها حزب الحوار الوطني الأسبوع الماضي والتي حشد فيها مختصين وممثلين عن المجتمع المدني للحوار حول مصير أزمة النفايات في بيروت، وقد خرجنا بتوصيات تخدم خصوصا أهل بيروت في هذا الملف المثير للجدل. وأكدنا أن الهدف الأساسي كان إطلاق رؤية واضحة لحلول علمية وصديقة للبيئة”.

وعن التعرض لدولة الكويت وأميرها، جدد مخزومي أمام الرئيس عون “استنكاره لما حصل”، معتبرا أن “العلاقات مع الدول العربية كافة يجب أن تبقى متميزة، ولدولة الكويت وأميرها مكانة مميزة عند اللبنانيين، وأياد بيضاء على لبنان، خصوصا لجهة دعم اقتصاده ورعايته اللبنانيين العاملين على الأراضي الكويتية”.

كما التقى الرئيس عون النائب سليم خوري، وعرض معه الأوضاع العامة والحاجات الإنمائية لمنطقة جزين والمشاريع التي يتم العمل لتنفيذها.

كذلك استقبل الرئيس عون النائب ميشال معوض، وعرض معه مواضيع سياسية وانمائية، كما تطرق البحث إلى الأوضاع الإقليمية الراهنة.

وتسلم الرئيس عون من نقيب المحررين الياس عون والعميد المتقاعد أنطوان نجيم، دعوة لتكريم عدد من الصحافيين لمناسبة يوبيلهم الذهبي، الذي تنظمه جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان “AUL”، في حرم الجامعة في الدكوانة.

كما استقبل عون القائد الجديد للدرك العميد مروان سليلاتي لمناسبة تسلمه مهامه الجديدة، متمنيا له “التوفيق وزوده بتوجيهاته”.