أكد تكتل “لبنان القوي” أن “كل ما نطالب به حكوميًا هو احترام نتيجة الانتخابات النيابية”، معتبرًا أنها “صمام أمان لتحقيق شراكة فعلية”.
وشدد التكتل، في بيان تلاه النائب إبراهيم كنعان إثر اجتماع التكتل الدوري، على أن “احترام موقع رئاسة الجمهورية وحقوقها ودورها مسألة أساسية”.
وأشار إلى “أننا نريد حكومة تعمل لا لنجاح العهد فقط، لأن ذلك مرتبط بمصير كل اللبنانيين وذلك لا يترجم بالعرقلة وبالتفكير بخلفيات سلطوية”، مناشدًا “كل الكتل أن يكون التفاهم على مسار إيجابي وبناء لتحقيق نتائج وحماية البلد”.
وعن الملف المالي والاقتصادي والاجتماعي، رأى التكتل أنه “يجب أن يبقى فوق الصراعات السياسية وأن نفكر بضبط الإنفاق منعًا للتجاوزات وتهديد مصداقية لبنان”.
وأضاف: “بعد انتهاء التقرير المالي لوزارة المال حول الحسابات المالية تبيّن لنا أن الثغرات التي تحدثنا عنها منذ العام 2010 حقيقية”، مشيرًا إلى أن “الإصلاح الفعلي لا يكون بالاتهامات بلا حلول بل بإجراءات فعلية من خلال أناس يواجهون كما نفعل وفعلنا منذ العام 2010”.
واعتبر التكتل أن “الأهم في إدارة الدولة وحكم الناس هي الرؤية وهذه الرؤية لدولة قوية يجب أن تترجم بالتزام جدي وفعلي بالقوانين”، مؤكدًا أن “لا خيمة فوق رأس أحد”.
ودعا التكتل إلى “كف الاتهامات والسجالات”، لافتًا إلى أن “المطلوب الذهاب للعملي ونريد حكومة تحترم الإرادة الشعبية ويكون دور رئيس الجمهورية فيها أساسي والحفاظ على الإصلاح وتطبيقه”.
وعن ملف النازحين، أشار التكتل إلى أنه “يستعمل للضغط علينا كلبنانيين وكأن هناك من يريد كسر إرادة العودة الآمنة وربطها بالحل السياسي في سوريا”، مضيفًا أن “إرادتنا في العودة الآمنة لن تهتز لأن هذا الملف استراتيجي وأساسي بالنسبة إلينا كلبنانيين”.
وسأل: “ألا يكفي ما دفعه لبنان بسبب الوجود الفلسطيني ليأتي اليوم من يحاول تحويل هذا الوجود إلى لأمر واقع وتوطين؟ والمطلوب تكاتف كل اللبنانيين لمنع هذا المخطط”.
وشدد التكتل ختامًا على أن “نجاح العهد هو نجاح للشعب اللبناني”، آملًا أن “يكون الوضع أفضل في الأشهر المتبقية من السنة ولنا كل الأمل ليتحسّن الوضع”.