رأى مجلس المفتين العلماء من أئمة وخطباء المساجد أن “الاستمرار في وضع العراقيل والشروط والشروط المضادة والعقد بوجه الرئيس المكلف مؤشر خطير على سلامة واستقرار لبنان سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ويهدد الأمن الوطني الذي على المعنيين تداركه والعمل على تضافر جهود جميع القوى والتكتلات السياسية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ لبنان من أجل إنقاذه والجميع مسؤول عن تدهور الوضع السياسي والاقتصادي في حال استمر الأمر كما هو عليه الآن.”
وشدد المجلس في بيان على “أهمية دور الدولة ومؤسساتها لتحقيق الحرية دون أي استفزاز بين شرائح المجتمع اللبناني الذي يقوم على المحبة والوئام والتعاون بين مختلف مكوناته وينبغي أن لا ينزلق في أتون أمور تودي بالبلد الى مزيد من الانقسام الذي يعود بالضرر على الجميع.”
وأبدى مجلس المفتين “رفضه الشديد لاستخدام بعض المنابر الإعلامية من أشخاص مهووسين يتطاولون على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت خدمة لمشاريع ومحاور سياسية لضرب علاقات لبنان مع أشقائه العرب”، مؤكدا أن “الإساءة لبعض الدول العربية وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي من قبل المسيئين ليس مسموحا به، وان مجلس المفتين يضع معالجة هذا التطاول والتمادي فيه بعهدة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري لأخذ الإجراءات القانونية التي من شأنها وضع حد للمتجاوزين وردعهم لأن الاستمرار في الإساءة هو إساءة للبنان وللبنانيين.”