Site icon IMLebanon

كيف تحافظون على صحّتكم عندما تعجزون عن ممارسة الرياضة؟

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

في حين أنّ مُحبّي القهوة قد يقعون في حالة ركود عند توقّفهم عن جرعة الكافيين اليومية، فإنّ الرياضيين ومُدمني اللياقة البدنية قد ينفذ صبرهم عند مرور أيّام عديدة من دون قيامهم بأيّ حصّة تعرّق بسبب تعرّضهم لإصابة، أو خضوعهم لعملية جراحية، أو قضاء أسبوع مشحون بضغوط العمل. فهل من وسائل تساعد على تعويض هذا الخلل في الروتين؟

بغضّ النظر عن السبب الذي يقف عائقاً أمام ممارستكم الرياضة، فإنّ الامتناع عن حصص معيّنة يملك تأثيراً ملحوظاً على الجسم. فاستناداً إلى الأستاذ المُساعد في جامعة ميشيغان، مارك بيترسون، «بظرف أسبوعين، يمكن لقوّة العضلات أن تبدأ بالانخفاض، وفي المقابل يرتفع ضغط الدم». لكنه دعا إلى عدم القلق بشأن خسارة الكتلة العضلية أو قدرة التحمّل في ظلّ وجود النصائح البسيطة التالية التي تحافظ على صحّتكم الجسدية والعقلية:

تعديل الروتين

من خلال إجراء تعديلات سهلة على نشاطكم البدني المُعتاد، يمكنكم الاستمرار في بناء القوّة من دون إلحاق الضرر بإصابتكم. فبدل القيام بتمارين الـ«Weighted Squats» أو الركض لأميال طويلة خلال فترة الالتئام من إصابة الركبة، يمكنكم القيام ببعض الحركات الفعّالة أثناء جلوسكم، مثل ركلات الساق الأمامية وتحريك كوع اليد باتجاه الركبة. أمّا في حال إصابات الكاحل أو القدم، فيمكنكم الاستعانة بالتمارين المخصّصة للجزء العلوي من الجسم واستعمال ما يُعرف بالـ«Resistance Band Bicep Curls».

التمسك بحمية مغذّية

بعد إجراء عملية جراحية مؤلمة، فإنّ ردّة فعلكم الأولى قد تتمثل بالانغماس في مصادر الكربوهيدرات الثقيلة بحثاً عن الراحة. لكن من دون القيام بالحصص الرياضية المعتادة، فإنّ هذه الأطباق الغنيّة بالسعرات الحرارية قد تؤذي صحّتكم. تحدثوا إلى طبيبكم عن كمية الكالوري التي عليكم استهلاكها أثناء الانتعاش، ولا تنسوا التركيز على البروتينات، وإلى الفيتامين C والزنك للحفاظ على جهاز مناعي قويّ والمساعدة على التئام الجروح، وفق «Academy of Nutrition and Dietetics». كذلك احرصوا على استبدال الحلويات بمأكولات أخرى صحّية. فعلى سبيل المثال، إذا خضعتم لجراحة في الفم، لا تلجأوا إلى البوظة المخدِّرة للألم المليئة بالسكر، بل فضّلوا تناول التوت أو كوب من اللبن اليوناني مع العسل والقرفة.

تحديد الأهداف الصحّية

في حال الانتعاش في المنزل، خصّصوا مذكّرة لتدوين وضعكم الصحّي عليها، وابدأوا بتحديد أهدافكم الجسدية والعقلية. بعد ذلك ضعوا خطّة لبلوغ ما تريدونه وحدّدوا كيف ستقيسون نجاحكم. إذا كنتم تريدون الركض لأميال معيّنة خلال دقائق محدّدة، عليكم أولاً تحديد سرعة كلّ خطواتكم، وزيادتها تدريجيذاً مع الوقت. أمّا إذا كنتم قد بغلتم أساساً أهدافكم البدنية لهذا العام، فابحثوا عن تمارين جديدة وقرّروا كيف ستُدخلونها إلى روتينكم فور عدودتكم إلى النادي، أو استعينوا بالأنشطة المُهدّئة كالتأمّل أو اليوغا لتخفيف التوتر والعصبية.

الاستراحة من مواقع التواصل الاجتماعي

على رغم أنّ هذه المواقع تقدّم لكم الكثير من الوحي البدني والأهداف الصحّية، غير أنّ فترة الانتعاش هي أفضل فرصة للابتعاد من الشاشة الإلكترونية. إذا كانت الاستراحة المؤقتة من الرياضة تسبب لكم القلق إزاء خسارة تقدمكم الصحّي، فإنّ الاطّلاع على ما ينشره المدوّنون المتخصصون باللياقة البدنية سيزيد وضعكم سوءاً. وجدت دراسة عام 2012 أنّ الطلّاب الذين قضوا وقتاً أطول على الـ«Facebook» شعروا بثقة أقلّ بالنفس مقارنةً بنظرائهم الذين أمضوا وقتاً أقلّ. لذلك خذوا استراحة من الأخبار المنشورة على الـ«Social Medias» حِفاظاً على صحّتكم النفسية.

المشي في كلّ مكان

في ظلّ التوقف المؤقت عن الذهاب إلى النادي الرياضي، حاولوا المشي لبلوغ المكان المرجوّ بدل استخدام وسائل النقل العام. المشي بوتيرة معتدلة لنصف ساعة يساعدكم على حرق نحو 150 كالوري. أمّا إذا كان من الصعب الوصول إلى المطعم أو المتجر الذي تريدون التوجّه إليه مشياً على قدميكم، فإنّ التجوّل في الشارع الذي تسكنون فيه ليس فكرة سيّئة!