ستحفل اجندة الامم المتحدة خلال الاسبوع الطالع بالاجتماعات والمواعيد الثنائية والمتعددة الاطراف بين ابرز اللاعبين الدوليين او من يمثل سياستهم الدولية من جهة، وبين قادة الدول الاقل تأثيرا من جهة اخرى، وذلك على هامش انطلاق المناقشات على ارفع المستويات في الدورة 73 للجمعية العومية للامم المتحدة، حيث تسعى الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن وابرزها الولايات المتحدة وروسيا، الى الامساك بملفات دولية بارزة اولها الازمة السورية وليس اخرها الملف النووي مع ايران.
وفي هذا الاطار، تنظم الخارجية الاميركية سلسلة اجتماعات لتشكيل قوى دولية ضاغطة في ظل سياسة الاستمرار في إشراك الشركاء الأجانب في إبرام ترتيبات ثنائية لتبادل المعلومات في اطار مكافحة الارهاب، طبقًا لتوجيهات الامن القومي، ومكتب التحقيقات الفدرالي، والذي زار رئيسه كريستوفور راي لبنان في اليومين الماضيين لغرض ذي صلة بملاحقة المنظمات المصنفة اميركيا ارهابية، بهدف تحديد وتعقب وردع سفر الإرهابيين المعروفين والمشتبه بهم.
وفيما تعتبر الولايات المتحدة التي قادت التحالف الدولي ضد “داعش” انها نجحت في الجهود الكبيرة التي بذلتها للقضاء على القاعدة وداعش، بحيث باتت اليوم 99 % من الأراضي التي احتلها داعش في العراق وسوريا محررة، فضلا عن تحرير أكثر من 7.7 ملايين شخص من داعش – نحو 4.5 مليون في العراق و3.2 مليون في سوريا، تركز التصويب السياسي على ايران وحزب الله.
واكدت مصادر غربية لـ”المركزية” ان وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة سيجتمعون في نيويورك للبحث في الملف الايراني بدعوة من وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو الذي اصدرت ادارته منتصف الاسبوع الجاري تقريرا حول الارهاب يصف ايران بالدولة الرائدة في العالم في رعاية “الإرهاب” والمسؤولة عن تسعير الصراعات المتعددة وتقويض المصالح الأميركية في سوريا، اليمن، العراق، البحرين، وأفغانستان، ولبنان، باستخدام عدد من الوكلاء وغيرهم من الأدوات مثل حزب الله. وخصص التقرير حيزا هاما للنشاط “الدولي” لحزب الله الذي ذكر انه في العام 2012 وحده، شن هجومًا ناجحًا في بلغاريا أدى إلى مقتل ستة أشخاص، كما نفذ عملية في قبرص، وقام بتطوير مخابئ كبيرة للمعدات العسكرية والمتفجرات في الكويت ونيجيريا وبوليفيا عبر إرسال نشطاء إرهابيين إلى البيرو وتايلاند.
واشار التقرير الى ان السلطات الألمانية ألقت القبض على مسؤول إيراني لدوره في مؤامرة إرهابية تدعمها إيران لتنفيذ تفجير في باريس. كما قامت السلطات في بلجيكا وفرنسا باعتقالات مماثلة.