Site icon IMLebanon

الراعي: كأن دولتنا أصبحت في المرتبة الأخيرة بين الدول!

شكر البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي “الدولة الكندية على احتضانها لأبناء الجالية اللبنانية على أرضها”.

وأشار، خلال إزاحة الستارة عن تمثال المغترب اللبناني، إلى أن “هذا التمثال يجسد أبعادا ثلاثة. أبعاد هي الخروج من الأرض والمغامرة والطموح، وقال: “هذا التمثال يخاطب المسؤولين في لبنان ويقول لهم أنا خرجت وضحيت وأطلب منكم أن تخرجوا من مصالحكم وحساباتكم الصغيرة من أجل لبنان والدولة اللبنانية. فلا تخافوا لأنني أنا لم أخف بل غامرت وكانت كلفة ترك الأرض والهجرة كبيرة، ولكن وجدت الكثير بهذه المغامرة لذلك نقول لا تخافوا إن تركتم مصالحكم الصغيرة من أجل بناء وطن ودولة لأن ما تبنوه لكم زائل معكم لكن الدولة تعطيكم معنى لحياتكم”.

وأضاف: “هذا التمثال يقول للمسؤولين اللبنانيين أنا غامرت وسرت نحو المجهول، فغامروا أنتم أيضا وسيروا إلى الأمام لأنكم لا تستطيعون من دون المغامرة بناء دولة كانت موجودة وهي تسير نحو الخراب وأنتم مسؤولون عن إعادة بنائها. دولة عمرها 99 سنة كانت تسمى في الخارج سويسرا الشرق، ونحن لا نقبل أن تصل إلى ما وصلت إليه وكأنها أصبحت في المرتبة الأخيرة بين الدول لذلك عليكم المغامرة من أجل بنائها من دون خوف”.

وتابع: “هذا التمثال يقول أيضا للمسؤولين” فليكن لديكم الطموح واخرجوا من تقوقعكم ومن حساباتكم الرخيصة ونفوذكم وعالمكم الصغير واطمحوا إلى العالم الأكبر لأن العالم بأسره ينظر إلى لبنان، ولا تستطيعون أنتم تصغيره إلى حجمكم، وليكن طموحكم ببلد كبير بين بلدان العالم”.

وتوجه إلى أبناء الجالية قائلا: “هذه الكلمات والمشاعر موجودة في قلوبكم في كندا وفي قلوب كل أبناء الجاليات اللبنانية في أنحاء العالم، وبالرغم مما حققتموه من نجاحات حيثما أنتم، إنما تبقى الكآبة موجودة لديكم على وطنكم لبنان ألا يكون كالأوطان التي استقبلتكم لذلك أنتم تتكلمون من خلال هذا التمثال”.

وختم: “لا أحد يبني شيئا كبيرا إن لم يخرج من ذاته، فعلى المسؤولين عندنا أن يخرجوا من ذاتهم من أجل بناء الوطن”.