أشار الرئيس التكي رجب طيب أردوغان إلى أن “في المحادثات بشأن إدلب التي حصلت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي، قررنا إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة والنظام. وسوف تبقى المعارضة في الأراضي التي تشغلها. وسنضمن أن لا تعمل الجماعات الراديكالية التي نعرفها مع روسيا في هذه المنطقة”.
وتابع أردوغان، في حديث لصحيفة “كوميرسانت”: “صراعنا مع الهياكل التي تهدد أمن تركيا بشكل مباشر. خلال المحادثات، أعلنا بوضوح وأبلغنا جميع الأطراف المعنية أننا نعلق أهمية كبيرة على تحرير المناطق التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية، من الإرهابيين”.
وأردف: “للأسف، نرى أن الدعم الاستثنائي الذي تبين مؤخراً، خاصة من الولايات المتحدة، لحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية، لا يزال مستمراً، نأمل أيضا في دعم روسيا لتركيا في صراعها ضد منظمات إرهابية، مثل حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية. أعتقد أن دولتينا الجارتين يجب أن يكون لهما رأي مشترك حول الظروف التي تهدد أمن كل منها”.
وتابع: “كما هو معروف في مشكلة إدلب، طرحنا منذ البداية أمن السكان المدنيين، وحماية حدود منطقة التصعيد وحماية المعارضة المعتدلة. يمكن أن يكون للبلدان المختلفة نظرتها الخاصة إلى المعارضة المعتدلة. ومع ذلك، نعتقد أن المعارضة المعتدلة يجب أن تبقى في عملية التوصل إلى حل سياسي لأن هذا ضروري للعمل الطبيعي لمفاوضات جنيف وأستانا. لقد قلنا مرارا إننا ضد أي محاولات لتصنيف المعارضة المعتدلة إرهابية والقضاء عليها”.
وقال: “من المؤسف أن نظام الأسد، الذي يمارس الدعاية ضد تركيا ويسوّد صفحتها، يتظاهر بعدم ملاحظة أنشطة تركيا التي تهدف إلى تحقيق السلام في هذا البلد، وعودة ملايين الناس إلى ديارهم، ويطرح اتهامات لا أساس لها على جدول الأعمال. إننا لا نولي اهتماما للاتهامات المغرضة التي يطلقها النظام الذي تسبب لسنوات عديدة في معاناة فظيعة لشعبه، ولا نزال نسير في الطريق الذي نعتبره صحيحا لينعم الشعب السوري بالسلام والسكينة”.