كتب طوني رزق في صحيفة “الجمهورية”:
تجاوزت أسعار النفط أمس الـ 80 دولاراً للبرميل متجاوزةً المستويات المقبولة أميركيا». ويُتوقع تصعيدٌ حاسم من «ترامب» لإعادة السوق وراء الحدود المسموح بها.
طلب الرئيس الاميركي دونالد ترامب يوم الخميس الماضي في تغريدة له على موقع تويتر بأن «تتّخذ أوبك إجراءات سريعة لخفض أسعار النفط». ليأتي الردّ بتجاهل أعضاء منظمة البلدان المصدّرة للبترول أوبك والدول التي شاركت في اجتماعات العاصمة الجزائرية يوم امس الاول الاحد.
واستبعدت السعودية أكبر منتج في أوبك وروسيا أكبر المنتجين الحلفاء لها خارج المنظمة يوم الأحد أيّ زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام، في رفض فعلي لدعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التحرّك لتهدئة السوق. وبلغ خام القياس العالمي مزيج برنت 80 دولاراً للبرميل هذا الشهر، ما دفع ترامب لدعوة منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) من جديد إلى خفض الأسعار.
ويرجع ارتفاع أسعار النفط بصفة أساسية إلى تراجع صادرات إيران عضو أوبك بسبب العقوبات الأميركية الجديدة.
وكتب ترامب على تويتر «نحمي دول الشرق الأوسط، ومن غيرنا لن يكونوا آمنين، ومع ذلك يواصلون دفع أسعار النفط لأعلى! سنتذكر ذلك. على منظمة أوبك المحتكرة للسوق دفع الأسعار للانخفاض الآن!».
وارتفعت أسعار النفط اثنين بالمئة يوم امس الاثنين مع تقييد العقوبات الأميركية لصادرات الخام الإيرانية ما يتسبّب في شحّ في الإمدادات العالمية بينما يتوقع بعض المتعاملين طفرة في سعر الخام قد تصل به إلى مئة دولار للبرميل.
وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوى منذ أيار عند 80.47 دولاراً مرتفعة 1.63 دولار بما يزيد على اثنين بالمئة لكنها تراجعت تراجعاً طفيفاً إلى نحو 80.40 بحلول الساعة 0730 بتوقيت غرينتش.
وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.18 دولار لتسجّل 71.96 دولاراً للبرميل.
ومخزونات النفط الخام التجارية الأميركية هي الآن عند أدنى مستوياتها منذ أوائل 2015 وسط سوق شحيحة. ويتوقع جي.بي مورغان أن تفضي العقوبات إلى فقد 1.5 مليون برميل يومياً في حين حذّرت مركوريا من أنّ ما يصل إلى مليوني برميل يومياً قد يخرج من السوق.
وتبحث منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والمنتج الكبير روسيا زيادة الإنتاج لتعويض نقص المعروض من إيران، لكنّ قراراً لم يُعلن حتى الآن.
واستبعدت السعودية أكبر منتج في أوبك وروسيا أكبر المنتجين الحلفاء لها خارج المنظمة أمس الاول الأحد أيّ زيادة إضافية فورية في إنتاج الخام في رفض عملي لدعوات الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التحرّك لتهدئة السوق.
كان مصدر مطلع على مناقشات أوبك أبلغ رويترز يوم الجمعة أنّ المنظمة والمنتجين الآخرين يناقشون إمكانية زيادة الإنتاج بواقع 500 ألف برميل يومياً.
البورصة المحلّية
جرى امس تداول 277161 سهماً في البورصة المحلية 1.66 مليون دولار مع غلبة الانخفاض في اسعار الاسهم المتداولة. وذلك من خلال 49 عملية بيع و شراء لثمانية انواع من الاسهم. تراجعت ثلاثة اسهم واستقرت ثلاثة اسهم اخرى. وفي الختام تراجعت قيمة البورصة السوقية 0.37% الى9.668 مليارات دولار. اما انشط خمسة اسهم فكانت على التوالي:
1) اسهم شركة سوليدير الفئة أ التي تراجعت 1.66% الى 5.90 دولارات مع تبادل 114188 سهماً.
2) اسهم بنك بعودة التي استقرت على 5.05 دولارات مع تبادل 56645 سهماً.
3) شهادات بنك عودة التي تراجعت 1.96% الى 5 دولارات مع تبادل 49182 سهماً.
4) اسهم بنك بلوم التي استقرت على 9.20 دولارات مع تبادل 46300 سهم.
5) اسهم بنك بيبلوس التي استقرت على 1.40 دولار مع تبادل 8654 سهماً.
أسواق العملات
ارتفع الدولار امس الاثنين ليتوقف الاتّجاه النزولي للعملة الأميركية الذي استمر أسبوعين مع شراء المستثمرين في العملة قبل زيادة في سعر الفائدة متوقعة إلى حدّ كبير هذا الأسبوع، بينما حدّت مخاوف الحرب التجارية من إقبال المستثمرين على المخاطرة.
وعانى الدولار مع انحسار مخاوف الحرب التجارية وتبنّي البنوك المركزية في الأسواق الناشئة بقيادة تركيا خطوات قوية لتحقيق الاستقرار في السوق.
لكنّ التوترات عادت لدائرة الضوء مطلع الأسبوع ودعمت الدولار بعد أن أصدرت بكين وثيقة بشأن الخلاف التجاري وقالت إنها ستطالب بنتيجة معقولة بينما وصفت الأساليب الأميركية «بالتنمّر». وارتفع مؤشر الدولار 0.1% إلى 94.37 مقابل سلّة من العملات.
واستقرّ اليورو عند 1.1745 دولار بفضل بعض الارتياح إزاء تسوية الائتلاف الحاكم للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الأحد خلاف بشأن مدير المخابرات الذي مسّته فضيحة كانت تهدّد الحكومة التي تشكلت قبل ستة أشهر.
وكان الجنيه الاسترليني الرابح الأكبر مقابل الدولار في التعاملات المبكرة في لندن وارتفع نصف نقطة مئوية فوق مستوى 1.31 دولار بعد تصريحات للوزير المكلف بمحادثات الخروج من الإتّحاد الأوروبي دومينيك راب في بريطانيا اليوم، إذ أبدى ثقته في إحراز تقدّم والتوصل إلى اتفاق بشأن الانفصال. ثلاثة أسابيع عند 0.7297 دولار أميركي.
الأسهم العالمية
ضربت الحرب التجارية الأميركية الصينية بمعولها مجدداً امس الاثنين لتنال من أسواق الأسهم الأوروبية بعد بدء سريان رسوم جمركية من أكبر اقتصادين في العالم وإلغاء الصين محادثات كانت مزمعة ما جدّد المخاوف من نزاع تجاري طويل الأمد وباهظ الثمن.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 بالمئة وهبط المؤشر داكس الألماني، الحساس لتطورات التجارة، 0.3 بالمئة. وتواصلت خسائر قطاعي السيارات والتعدين، وهما من القطاعات الأكثر اعتماداً على سلاسة التجارة العالمية، ليفقدا 0.8 و0.9 بالمئة.
وانخفض المؤشر الرئيسي لأسهم منطقة اليورو 0.3 بالمئة ليقطع أطول موجة مكاسب له منذ 1997..
وقاد إبرام الصفقات أكبر التحرّكات في شتى القطاعات حيث صعد سهم سكاي، أكبر مجموعة تلفزيون مدفوع في أوروبا، بعد أن فاز عرض كومكاست بمزاد لشراء الشركة.
وقفزت أسهم سكاي 8.6 بالمئة إلى 17.23 جنيه استرليني مقتربة كثيراً من عرض كومكاست النقدي البالغ 17.28 استرليني للسهم. وتصدّر سهم راندجولد ريسوروسز المكاسب على ستوكس بصعوده 4.4 بالمئة بعد أن اتفقت الشركة على اندماج عبر مبادلة الأسهم مع باريك جولد الكندية في صفقة قيمتها 18.3 مليار دولار.
الذهب
استقرّ الذهب امس الاثنين مع صعود الدولار عقب أنباء عن إلغاء الصين محادثات تجارية مع الولايات المتحدة في حين يترقب المستثمرون اجتماع مجلس البنك المركزي الأميركي هذا الأسبوع لاستقاء الاتّجاه فيما يتعلق بزيادات أسعار الفائدة. وفي العقود الأميركية الآجلة لم يطرأ تغيّرٌ يُذكر على الذهب عند 1201.6 دولار للأونصة. والتعاملات ضعيفة في آسيا اليوم نظراً لإغلاق أسواق اليابان والصين. وارتفع السعر الفوري للفضة 0.2 بالمئة إلى 14.27 دولاراً للأونصة.
النفط
ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين في ظلّ شحّ الأسواق الأميركية قبيل أسابيع قليلة فحسب من خطة واشنطن لفرض عقوبات جديدة على إيران بينما توقع متعاملون كبار وبنوك أن يتجاوز السعر 90 دولاراً للبرميل في الأشهر المقبلة.
وزادت عقود الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 82 سنتاً أو 1.2 لتسجّل 71.60 دولاراً للبرميل.