IMLebanon

إيلي رستم…”الأسد” الذي عاد ليزأر

مرّت مسيرة اللاعب إيلي رستم بطلعات ونزلات عدّة من القمة التي بلغها عام 2010 مع مشاركته كأساسي في تشكيلة منتخب لبنان بكأس العالم تحت قيادة الاميركي تاب بالدوين ورغم وجود تخمة من اللاعبين النجوم، او التراجع الذي اصابه في فترة معيّنة بسبب الإصابات وعدم قدرته على الإندماج في بعض الفرق التي لعب معها في مواسم معيّنة.

كان الامر محزناً نظراً الى القدرات التي يتمتع بها اللاعب فهو فضلا عن انه لاعب جماعي يستطيع ان يؤدي ادوارا عدّة خصوصاً انه من لاعبي الاجنحة التي يستطيعون المساعدة في الدفاع والمتابعات. مشكلة الثبات هذه، هي اساسية من دون ادنى شك في مسيرة اي لاعب، ومطلوبة عند رستم بشكل اساسي، لانه يستطيع ان يتحوّل الى “سلاح اساسي” بيد اي مدرب متى بلغ القمة. وفي الفترة الاخيرة، تحديداً مع منتخب لبنان، لعب رستم دوراً بغاية الإيجابية، ورغم انّه لم يسجّل سوى 7 نقاط في المواجهة امام الصين، إلا انّ ارقامه تُظهر مدى المساهمة التي قدّمها حيث لعب لـ 15 دقيقة فقط والتقط 4 متابعات مع تمريرتين حاسمتين. وإذا غصنا اكثر في تفاصيل هذه الدقائق، تظهر انّ المساهمة اتت مزدوجة كونها جاءت في اكثر الاوقات حراجة في اللقاء، من تسجيله رميتان حرتان في الثواني الاخيرة اكدّتا فوز لبنان، الى التمريرة الحاسمة التي منها سجّل أحمد إبراهيم.

ومن ثمّ، يأتي العرض الاهم الذي قدّمه رستم امام نيوزيلندا. كان المنتخب اللبناني في وضع سيئ بغياب امير سعود من جهة، ومعاناة لبنانية في الهجوم، لكنّ رستم ارتقى في لحظة مهمة جداً وقدّم افضل مبارياته منذ فترة بعيدة. في هذا اللقاء، سجّل “للّو” 19 نقطة مع 7 متابعات وتمريرة حاسمة واحدة. وعشية إنطلاق الموسم الجديد يخوض رستم البطولة مع فريق جديد هو هومنتمن وتحد جديد، يبدو فيه دوره بفريق المدرب جو مجاعص اساسيا ومحوريا، وهي فرصة ذهبية لإبن 31 عاماً كي يُترجم أخيراً قدراته الحقيقية بشكل ثابت ومستقر. فالموسم الماضي كان جيداً لرستم على الصعيد الشخصي لكنه كان شيئا على صعيد الفريق ككل وهو ما لم يُنصف اللاعب.

في المباراة امام نيوزيلندا، رأينا لمحات من رستم الذي نعرفه والذي يحتاجه منتخب لبنان واي فريق يلعب معه لانه سيكون مكسباً كبيراً.