ينتظر اهالي رأس بعلبك ان تفي الدولة بوعودها وتصرف لهم تعويضات السيول، التي جرفت منازلهم في 12 حزيران الفائت وحوّلت بلدتهم الى منطقة منكوبة، بعدما قضت على من كان في طريقها، وخلّفت اضراراً كارثية في المنازل والسيارات والبنية التحتية.
فهل بدأ صرف هذه التعويضات، خصوصاً ان معظم “الحجاج” السياسيين الى البلدة من وزراء ونواب وهيئات خاصة بالكوارث شددوا على ضرورة صرفها سريعاً؟ واين اصبحت اعمال الترميم وبناء جدران الدعم حول اماكن رئيسية تضررت من السيل الجارف، لاسيما واننا على ابواب فصل شتاء يأمل اهالي الرأس ان يمرّ على خير عليهم من دون ان يُكرر مشهد الصيف الفائت؟
رئيس البلدية العميد المتقاعد دريد رحّال كشف لـ”المركزية” “ان ابتداءً من الاسبوع المقبل يبدأ صرف التعويضات للمتضررين”، عازياً التأخير الى “عدم إنجاز الاوراق المطلوبة من المعنيين سريعاً”.
وابدى تخوّفه “من ان تأتي هذه التعويضات وفق المثل القائل “عطيوني من الجمل دينتو”، لان المعلومات التي وردتنا في هذا المجال لا تُبشّر بالخير”، الا انه دعا في المقابل الى “عدم استباق الامور والانتظار ريثما يتم صرفها، فاذا اتت التعويضات مُجحفة وقليلة عندها سيكون لنا موقف”.
اما عن ورشة الترميم وبناء جدران الدعم، اوضح رحّال “ان الهيئة العليا للاغاثة تواصل اعمال تنظيف مجرى السيل، ويبقى هناك قسم قرب مركز الشؤون الاجتماعية بحاجة ايضاً الى التنظيف”.
واذ اثنى على “العمل الجدّي والجيّد الذي تقوم به الهيئة في ما خص بناء جدران الدعم التي جرفها السيل منها الجدار عند مركز مياه الشفّة”، الا انه اشتكى في المقابل “من التباطؤ في إنجاز هذه الاعمال تمهيداً للمباشرة بترميم جدارين اخرين، خصوصاً واننا دخلنا فصل الخريف ليحل بعده الشتاء”، املاً في “ان يُساعدنا الطقس قليلاً ريثما يتم الانتهاء من اعمال الترميم كافة”.
وطمأن رحّال اهالي رأس بعلبك “بان اذا استمرت الهيئة العليا للاغاثة باعمال الترميم وبناء جدران الدعم وتنظيف مجاري السيل كما يحصل الان (بجدّية)، فان فصل الشتاء سيمرّ خيراً علينا، خصوصاً وان الجسور الممتدة فوق مجرى السيل (تُسمّى بالعبّارات) تتم إزالتها لان لا فائدة لها، وهذا يُطمئننا اكثر”.
ولفت الى ان “انتاج النقد يمر بمراحل عديدة دائمة التطور، بما يسهل التعرف إليه ويعزز سمات الأمان الخاصة به”، موضحا ان “المؤتمرين سيناقشون مواضيع شتى متصلة بالنقد، لا سيما الطباعة وسمات الأمان، وسيتبادلون الدراسات والابتكارات والخبرات لحماية وسيلة الدفع التاريخية هذه وتعزيزها”.