بعد توفر معطيات ميدانية لدى سكان مخيم الرشيدية وقياداته بأن الدولة اللبنانية عازمة على بناء جدار اسمنتي في محيط المخيم، وهو ما تأكد لهم من خلال جولات الفرق الهندسية، تحركت قيادات المخيم في إطار جولة على نواب المدينة لشرح مخاطر الجدار الذي يضيّق الخناق على السكان الآمنين، واستهلت الجولة بلقاءين جمعا قيادات من “فتح” مع نائبي كتلة “الوفاء للمقاومة” حسين جشي ونواف الموسوي.
وأكد مصدر فلسطيني لـ”المركزية” أننا “سنواصل تحركاتنا لدى مختلف القيادات اللبنانية المعنية لوقف بناء الجدار، إذ لا تجوز معاملة مخيم الرشيدية الآمن كمخيم عين الحلوة الذي تتخذ الجماعات الارهابية من جوامعه وشوارعه ملاذا من الاعتقال”، مشددا على أننا “مرتبطون ارتباطا وثيقا بمدينة صور، التي تشكل المتنفس الاقتصادي لسكان المخيم”.
وقال “ما دام الجيش هو المسؤول عن الحواجز التي تربط المخيم بمحيطه، وطالما أن الحياة مستقرة امنيا في الداخل والمحيط في ظل تعاون وتنسيق كامل بين الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية والقوى الامنية اللبنانية، والجانب الفلسطيني يرفع الغطاء عن أي مخل بالامن ويسلمه فورا للجيش، لا داعي لاقامة الجدار رأفة بالسكان”.
الى ذلك، وفي حين “ينعم” مخيم الرشيدية بالامن، لا يزال الوضع في مخيم عين الحلوة على حاله من التأزم، وتكثر التساؤلات حول كيفية وصول السلاح الى الجماعات الارهابية من دون أي أجوبة مقنعة من الجهات المسؤولة، التي لا تزال عاجزة عن اعتقال المطلوب محمد العرقوب، الذي أحدثت جريمة القتل التي ارتكبها وراح ضحيتها هيثم السعدي ضجة كبيرة في المخيم لا يبدو أنها ستخفت ما دام يرفض تسليم نفسه مستقويا بالجماعة الارهابية التي يقودها والده الارهابي بلال العرقوب.