حيّت كتلة “الوفاء للمقاومة” “رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتشيد بمواقفه الوطنية الجريئة والواضحة سواء تلك التي تضمنتها كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة أو تلك التي أدلى بها إلى صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية”، معبرا عن “رؤيته الوطنية السيادية الجامعة”، ومثمنا “الدور الوطني لـ “حزب الله” في الشأن الداخلي اللبناني وفي التصدي لاعتداءات إسرائيل وجماعات الإرهاب التكفيري. إن هذه المواقف المسؤولة والمهمة، حين تصدر من الرئيس عون، في مثل هذه الظروف، فإنما تؤكد تقديره للنهج الوطني الذي نلتزمه ولن نحيد عنه”.
ورأت الكتلة، في بيان بيع اجتماعها، أن “تشكيل الحكومة يتطلب مقاربات أكثر واقعية ورؤية مسؤولة إزاء المخاطر والتحديات الراهنة والمقبلة، والتي تحتاج مواجهتها إلى كثير من الجهود الوطنية البعيدة عن حسابات النفوذ والمحاصصة. إن الجدل العقيم حول جنس الحقائب الحكومية وحجم أجنحتها، لا يجوز أن يبقي البلاد من دون حكومة تنتظرها مهام صعبة ومتعددة، ويأمل اللبنانيون أن تمتلك الرؤية المنهجية للتصدي لها ومعالجتها”.
وتابعت “يوما بعد يوم، تنحو الأوضاع في منطقتنا والعالم نحو اتساع دائرة التأزم، كنتيجة طبيعية لسياسات الاستبداد التي تعتمدها الإدارة الأميركية في مقاربتها لقضايا الشعوب ومصالحها وللعلاقات الدولية وفق وتيرة مضطربة تستند إلى فائض القوة بمعزل عن المبادئ والقانون الدولي، ومن دون مراعاة لما ينجم عن هذا السلوك من تداعيات سلبية على الأمن والاستقرار الدوليين”.
وأضافت: “إن مشهد الإدارة الأميركية هو مشهد الطاغية الجلاد الذي يسعى إلى فرض سياساته على العالم بالقوة، عبر تجاوز القوانين وفرض العقوبات ورعاية الإرهاب وحماية الاحتلال والعدوان، وإثارة الفتن والحروب، وتعطيل الحلول واحتكار الموارد والثروات ونتاج التقدم العلمي والتكنولوجي للشعوب والدول، وهذا السلوك نجد بعض مصاديقه في العدائية التي تمارسها الإدارة الأميركية ضد الصين وروسيا، وفي رعاية الإرهاب ضد إيران والعراق وسوريا والمقاومة في لبنان، وفي دعم الاحتلال والعدوان في فلسطين واليمن وغيرهما”.
وأردفت: “إن السياسات الظالمة للإدارة الأميركية هي المسؤولة عن التوتر والتصعيد، وهي مصدر التهديد والأزمات في أكثر من منطقة في العالم. إن الشعوب والدول المستهدفة لا تملك إزاء هذه السياسات الظالمة، إلا خيار الصمود والمقاومة للدفاع عن حقوقها ومصالحها وقضاياها، وهي خيار تتبناه وتدعو إليه كل القوانين الدولية والإنسانية”.
وختمت: “إن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد سوريا وحلفائها من شأنها تهديد أمن المنطقة واستقرارها، وهي تشكل تحديا سافرا لكل أصحاب الإرادات الخيرة الحريصين على إنهاء وجود وعبث الجماعات الإرهابية المتبقية في بعض المناطق السورية. إننا ندين الكيان الصهيوني وكل اعتداءاته المجرمة، نؤكد تضامننا مع سوريا قيادة وجيشا وشعبا، ونشد على أيدي أصدقائنا الروس الذين أصابتهم سهام العدوان الإسرائيلي الأخير على سوريا”.