كتبت كاتيا توا في صحيفة “المستقبل”:
حزمت فتيات روسيات وأوكرانيات أمتعتهن، هنّ تركن بلادهنّ وقدمن إلى لبنان بهدف«العمل» و«كسب لقمة العيش»، لكنّ عدداً منهنّ قد تعرض لعملية سرقة من قبل «الزبون» نفسه الذي كان يدفع «اجرة» الليلة بيده اليمنى ويسرقها بيده اليسرى.
في مجريات هذه القضية، أن مجموعة من الفتيات الروسيات والأوكرانيات أتين إلى لبنان بهدف ممارسة الدعارة، ومكثن في عدد من الفنادق في بيروت.
كان المدعى عليه ي.ع. (29 عاماً) قد دأب على التواصل مع رقم هاتف روسي، بهدف تنسيق مواعيد له لممارسة الجنس مع تلك الفتيات. وبالفعل، وبعد تحديد موعد له، توجه إلى أحد الفنادق لممارسة الجنس مع الروسية إ.ب. وعندما دخل غرفتها، حاول سرقة أموالها إلا أنها استطاعت الإفلات منه واستدعت أمن الفندق، علماً أنه سبق للمدعى عليه المذكور أن مارس الجنس مع الروسية غ.م. في فندق آخر في بيروت ودفع لها «أجرتها» مبلغ مئتي دولار أميركي، وبعد«الانتهاء» عمد إلى سلبها أموالها.
وبسبب ممارسات المدعى عليه هذه، عمد صاحب الرقم الاجنبي المشغّل للفتيات، إلى تعميم صورته على جميع الفتيات بهدف تنبيههن من خطره عليهن، وقد قامت الفتيات بالتمنع عن الإجابة على رسائل المدعى عليه الذي كان يرسلها إلى هواتفهن الخاصة.
وفي ضوء ما «تعرض» له المدعى عليه، بادر إلى «إغراء» المدعى عليه ع.م. عبر دعوته إلى ممارسة الجنس مع إحدى الروسيات «على حسابو»، وأخبره أن صاحب الرقم المشغّل للفتيات لا يجيب على رسائله وطلب من ع.م. أن يتواصل معه. وبالفعل تم التواصل بين المشغّل و«الزبون» الجديد وتحديد موعد له مع إحدى الفتيات، إلا أن ع.م. ولدى وصوله أمام الفندق عاد أدراجه وغادر.
وبالتحقيق مع المدعى عليه ي.ع. أنكر بما نسب إليه لجهة السرقة، كما تراجع عن اعترافاته الأولية.
واعتبر قاضي التحقيق في بيروت في قرار ظني أصدره في القضية، أن المدعى عليه ي.ع. قد أقدم على سرقة ومحاولة سرقة أموال الفتيات الأجنبيات، فيما لم يثبت تدخل المدعى عليه الثاني ع.م. بالسرقة فيقتضي منع المحاكمة عنه لعدم كفاية الدليل.
وأحيل المدعى عليه ي.ع. أمام الحاكم المنفرد الجزائي في بيروت للمحاكمة طالباً له عقوبة السجن من ستة أشهر حتى ثلاث سنوات، وردّ طلب إخلاء سبيله.