أشار رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل إلى أن “في فترة الصمت كنا نراقب ونقيّم ونعطي فرصة لكل الوعود التي وعدنا بها في وقت الانتخابات والحقيقة أن البلد يسير على الترقيع”.
ولفت الجميل، في مؤتمر ينظمه المجلس الاقتصادي والاجتماعي لـ”الكتائب”، إلى أن “هناك مخالفات للدستور من دون حسيب ولا رقيب وفوضى وانعدام الرؤية والمحاسبة، وكسارات ومطامر عشوائية، وفوضى غير مسبوقة في المطار، وطرد الموظفين بسبب ميولهم السياسية”، معتبرًا أن “كلها مؤشرات لتفكك الدولة والأخطر أنها تهدد بتدهور اقتصادي واجتماعي غير مسبوق”.
وأعلن الجميل أن “بحسب أرقام وزارة المالية، مدخول الدولة تراجع ومصروف الدولة زاد 950 مليون دولار مقارنةً بالعام 2017 والعجز وصل إلى 127%”، متخوّفًا من أن “يتخطّى 7 مليار دولار”.
وأضاف الجميل أن “البطالة تخطت 25% ووصلت إلى 35% عند الشباب والأسعار ارتفعت بنسبة 7% في سنة واحدة”، مشيرًا إلى أن “المطلوب تشكيل حكومة اختصاصيين تحيّد لبنان عن صراع الافرقاء على السلطة وتباشر بمتابعة المبادرة الروسية لإعادة النازحين”.
ودعا الجميل إلى “وضع خطة ورؤية لحل الأزمة الاقتصادية من خلال موازنة تقشفية لكل مؤسسات وإدارات الدولة وليس زيادة إنفاق، كما إلغاء معاشات النواب لمدى الحياة”، مطالبًا بـ”حل مشكلة الكهرباء عبر بناء معامل دائمة بالشراكة مع القطاع الخاص ووقف التوظيف العشوائي في القطاع العام وتجميد التوظيف لسنة 2019”.
كما دعا الجميل إلى “عقد اجتماع مفتوح للكتل النيابية تحت سقف المجلس النيابي لوقف التشنج المذهبي غير المبرّر واستعادة لبنان قراره الحر وحصر السلاح بالجيش وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة والعمل على إقرار اللامركزية التي تخفف من تأثير أي أزمة سياسية وطنية على حياة المواطن اليومية”.
وأكد الجميل أن “انطلاقًا من موقعنا المستقل في الحياة السياسية، مستعدون للتعاون مع أي كتلة سياسية لتحقيق هذه الخطة الإصلاحية لتحسين حياة اللبنانيين”.