رفعت “جمعية Green Area الدولية” شكوى إلى وزارة البيئة بعد توثيقها لاستهداف ضبعين مخططين وقتلهما في إحدي البلدات جنوبي الليطاني. واعلنت الجمعية انه “منذ مطلع الأسبوع وتصلنا بشكل يومي تبليغات عدة الى الجمعية عن تعديات على الحياة البرية، يقوم بها مواطنون ويوثقونها بالصور والأفلام المصورة على هواتفهم الجوالة، في تحد أصبح واضحا لسلطة القانون الذي لم يدعم بالتطبيق والمحاسبة من السلطات المعنية بالمتابعة إلا في ما ندر”.
ولفتت الى ان “صور اليوم عرضها مواطن يدعى ب. ق من بلدة ياطر الجنوبية في قضاء صور وعنونها بـ “ضبع وادي أنطاره قتيل”! ولم يتوان عن إضافة صورة جديدة لضبعين معلقين على شجرة، مما يعني أنه طارد ضبعا آخر وأرداه، وعلقهما والتقط الصور بجانبهما متفاخرا بفعلته، وبعد متابعتنا التعليقات لفتنا نوعان منها “المحذر والمشجع”، هما صورة تعبر عن الواقع الذي نعيشه في ظل الفلتان والفوضى”. وأشارت الى “أننا تقدمنا وفقا للمعطيات المتوافرة لدينا بشكوى إلى وزارة البيئة، ونضعها في الوقت عينه برسم محافظ الجنوب منصور ضو، وسائر الجهات المعنية، للتأكد خلال التحقيق ما اذا كان الفاعل ينتمي الى إحدى المؤسسات الأمنية، بحسب ما اشارت بعض صور الفاعل”.
وختمت الجمعية: “لم يعد خافيا على أحد أن هذه الحيوانات محمية وفقا للقوانين اللبنانية، والإعتداء عليها هو تحد للقانون نفسه، وقد آن الأوان للدولة أن تقوم بواجباتها لجهة حماية الطبيعة من العبث والتخريب، وما تبقى فيها من حيوانات برية ومعاقبة المعتدين عليها، خصوصا أولئك الذين يعتبرون ملاحقة الضباع والثعالب وقتلها ضربا من البطولة”.