كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:
إذا كنتم في دائرة خطر الإصابة بالمشكلات الصحّية المُزمنة، كالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، فإنّ أول استراتيجية وقائية عليكم اللجوء إليها تكمن بتعديل نظامكم الغذائي. غير أنّ هذه الوسيلة يمكن استخدامُها أيضاً لخفض احتمال تعرّض الدماغ لأيّ مرض!
هناك علاقة قويّة بين الطريقة التي يشيخ بها الدماغ ونوع الطعام الذي يتمّ استهلاكُه، وقد أظهرت الدراسات العلمية أنّ بعض المأكولات يلعب دوراً فعّالاً في خفض خطر الإصابة بالألزهايمر.
وللتخلّص من تشوّش الدماغ، ودعم صحّة العقل إلى أقصى درجة ممكنة، وبلوغ ذروة الأداء العقلي، أدخِلوا الأطعمة التالية إلى نظامكم الغذائي:
الكاكاو
هذه المادة لا تُعتبر فقط «نجمة» لوح الشوكولا الداكن، إنما تتميّز أيضاً باحتوائها مضادات الأكسدة التي تساعد على الوقاية من إلتهاب الدماغ. تبيّن أنّ الكاكاو غنيّ بمواد البوليفينول التي قد تلعب دوراً في الوقاية من الأمراض التنكسية كالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
سمك الهارينغ
يُعتبر بديلاً أقلّ كلفة للسَلمون، وهو بدوره مليء بالأحماض الدهنية الأساسية الأوميغا 3 الضرورية للدماغ كي يتمكن من إتمام وظائفه بأقصى فاعلية. ومن بين هذه الأحماض توجد «DHA» التي تُعتبر واحدة من بين الدهون الأكثر تركيزاً في الدماغ وتلعب دوراً جوهرياً في هيكله وأدائه. وإذا كان حِمضكم النووي يجعلكم عرضة للإصابة بالألزهايمر، فقد أظهرت الأبحاث أنّ هذا السمك قد يكون فعّالاً للمعرّضين وراثياً لهذا المرض. ولبلوغ هذه الفائدة، يُنصح بتناول حصّة واحدة مع سَلطة الخضار أسبوعياً.
فطر البورتوبيللو
يملك الفطر إمدادات طبيعية وفيرة لنوعين من أهمّ مضادات الأكسدة وهما «Ergothioneine» و«Glutathione» وقد رُبطا بإطالة مدة الحياة. كذلك كشفت الدراسات علاقة قويّة بين استهلاك الفطر بانتظام وخفض خطر الخرف، والألزهايمر، والباركنسون. لذلك لا تتردّدوا في تناول فطر البورتوبيللو واستخدموه بديلاً للحوم في البرغر، والمعكرونة، والتاكو.
التوت
إلى جانب غِناه بمضادات الأكسدة، ثبُت أنّ التوت يعزّز مهارات الحفظ ويحسّن الذاكرة لدى كبار السنّ المعرّضين للخرف. كذلك وجدت الأبحاث أنّ استهلاك حصّتين من التوت أو الفريز أسبوعياً قد يُبطئ التدهور المعرفي بعامين ونصف لدى النساء. يمكن الاستمتاع بهذه الفاكهة بمفردها، أو غمسها في الشوكولا المصنوع من 85 في المئة من الكاكاو، أو إضافتها إلى الـ»Smoothie» الصباحي لتحقيق أقصى إفادة ممكنة من قدرتها على تعزيز وظائف الدماغ.
اللحم المغذّى على الأعشاب
إذا كنتم تميلون إلى المصادر الحيوانية، عليكم الأخذ في الاعتبار النوعية التي تستهلكونها والطعام الذي حصل عليه هذا الحيوان. لحم البقر المغذّى على الأعشاب يملك 3 مرّات أكثر كمية الفيتامين E مقارنةً بنظيره الذي تمّ تزويده بالحبوب، وهناك بعض الأدلة على أنّ هذا الفيتامين قد يُبطئ تطوّر مرض الألزهايمر. الحصول على شريحة تبلغ حجم كف اليد تُعتبر كمية كافية.