IMLebanon

نديم نزار زكا: السلطات اللبنانية تغطي اعتقال والدي

لفت نديم نزار زكا الى انه “قد قيل لنا من قبل حكوماتنا، ولأشخاص آخرين معنيين، أنه يجب علينا أن نبقى هادئين. وإن جذب الانتباه إلى حالات أحبائنا سيكون أمرًا خطيرًا. وما لم نفهمه أبداً ما قيل لنا من أن على العائلات ألا تتحدث مع بعضها البعض”.

وقال نديم زكا، بإسم عائلات المختطفين، خلال مشاركته في المؤتمر الذي نظمته في نيويورك مؤسسة تومسون رويترز عن الرهائن في ايران: “كل حالة من حالاتنا فريدة من نوعها، ولا يمكننا مشاركة كل التفاصيل حول الحالات نظرًا الى أن سلامة أحبائنا أمر بالغ الأهمية. لكن ما على العالم أن يعرفه، وما على الخاطفين الإيرانيين أن يعرفوه كذلك، أن هذه العائلات متحدة تضامنا مع أحبائنا المحتجزين رهائن في إيران التي تتحمل المسؤولية عن أعمال احتجازهم، داعيا الى إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى أهلهم على الفور”.

وتناول قضية والده نزار زكا، مذكّرا بأنه ذهب الى إيران تلبية لدعوة رسمية من نائبة الرئيس لشؤون المرأة والأسرة شاهيندوخت مولافردي، التي قالت في كتابها الرسمي أنه مدعو “لكي يثري المؤتمر بحديثه عن إنجازاته في قطاع المعلوماتية وهو صاحب الخبرات والإبداعات القيمة”، لكنه خُطف وهو في طريقه الى مطار طهران عائدا الى بيروت.

وقال: “لقد إستغرق الأمر 3 أعوام كاملة لكي تدين السيدة مولافردي عملية الخطف وتعترف بأنها اعتذرت نيابة عن الحكومة نفسها. ولكن نزار لا يزال في سجن إيفين. لا بل تغيّرت أحواله بعد هذا الإعتراف، إذ نُقل والدي الى تحت الأرض، وحُشر مع 50 معتقلا في زنزانة مليئة بالجرذان من غير أن يرى نور الشمس”، موضحاً أن إيفين هو سجن يتعرض فيه الشخص إلى الكثير من الإساءات، ويؤثر في علاقاته خارج إيفين، إذ يجعل الأشقاء والأزواج والآباء والأطفال ضد بعضهم البعض.

ولفت الى أن “نزار دخل أسبوعه الثاني في إضرابه عن الطعام، بجسد نحيل، لكن إرادته قوية كما كانت دائماً. ولن يتمكن سجّانوه من سلبه كرامته وسيقاتل من أجل حريته حتى النهاية”.

وأكد أن والده بريء “ولن يقوم بأي شيء ضد إرادته، ولن يوقع على أي إعترافات قسرية أو أي وثائق بلغة لا يفهمها”. وشدد على أن “الشيء الوحيد الذي يرعب نزار حقا، وهو ينبغي أن يرعبنا جميعا، هو أن يتحوّل أخذ الرهائن إلى اتجاه آخر، إتجاه الإتجار بالبشر، فيما خاطفوه يعتقدون أن بإمكانهم القيام بذلك من دون اي تداعيات تطالهم، تماما كما يفعلون منذ العام 1979”.

وأسف “لأن الحكومة اللبنانية والبرلمان لم يستنكرا عمل الخطف هذا، لا بل كأنهما يعملان كشريك يحاول تغطية هذا الفعل الإجرامي، ويظهران على أنهما أكثر خوفا من الخاطفين من المختطفين أنفسهم”.