افتتح وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال يوسف فنيانوس طريق التوفيقية- رأس بعلبك- القاع، برفقة وزيري الزراعة والصناعة غازي زعيتر وحسين الحاج حسن.
ورحب به أولا النائب ابراهيم الموسوي باسم نواب تكتل بعلبك-الهرمل قائلا: “نعلم يا معالي الوزير أنك تعمل من خلال وعي وبصيرة وخارطة طريق مخطط لها من أجل إنماء هذه المنطقة، ونتمنى استمرار توليك وزارة الأشغال العامة في الحكومة الجديدة”.
بدوره، استهل فنيانوس كلمته ممازحا: “كنت قد آليت على نفسي ألا أرد بالسياسة ولا أتكلم بالسياسة، خصوصا أنها مناسبة إنمائية في هذه المنطقة، ولكن سمعت الكلمات التي تتمنى عودة هذا الطش إلى وزارة الأشغال، هذه مسألة صعبة ما بدي ورط حدا بأي كلام، ولا أريد توريط “حزب الله” مع التيار “الوطني الحر”، أنا حريص على علاقتكما معا، ومبروك عليكم هذه العلاقة”.
وأضاف: “إننا في وزارة الأشغال العامة والنقل مدعوين كغيرنا من المؤسسات والإدارات العامة لتأدية دور أساس في ورشة الإنماء التي تطلع إليها البلاد. وبالرغم من الجهود التي قامت بها وزارة الأشغال العامة والنقل لتأمين الحد الأدنى المطلوب لصيانة وتحسين شبكة الطرق المصنفة، فأنه وبالنظر لاحتياجات تلك الشبكة من صيانة وتأهيل وتوسعة، ثمة ضرورة لتأهيلها وتطويرها لأن المردود سيكون 30% من كلفة التأهيل والتطوير”.
وتابع: “انطلاقا من هذا الواقع عمدت الإدارة إلى وضع برنامج عمل سنوي شامل موزع على مختلف الأقضية اللبنانية يتضمن كافة أشغال التعبيد والتزفيت والأعمال الصناعية وفق الإعتمادات الملحوظة في موازنة العام 2018 وذلك من خلال قاعدة معلومات جغرافية ومعطيات عن كامل أقسام شبكة الطرق المصنفة تضاف إليها معلومات عن أوضاع سطح الطرق وجوانبها وكامل منشآتها”.
وأشار إلى أن “هذا المشروع إضافة الى ما كان تم لحظه خلال العامين 2017 و2018 من مشاريع إنمائية لشبكة الطرق في محافظة بعلبك الهرمل والتي بلغت قيمتها خلال العامين المذكورين حوالي 75 مليار ليرة، هذا المشروع وسائر الأعمال والأشغال أقولها بكل صراحة ليست منة من أحد، إنها حق من حقوق المواطنين وواجب على الدولة تأمينها لدعم صمود المواطن بأرضه”.
وأكد “وجوب حضور الدولة بكامل أجهزتها ومشاريعها وبناها التحتية إلى أرض بعلبك الهرمل لرفع الحرمان وتأدية أقل الواجبات اتجاه هذه المنطقة وأهلها”.
وأشار إلى أن الوزيرين زعيتر والحاج حسن ونواب بعلبك الهرمل “لم يطالبوا يوما بأي مشروع لمنطقتهم إلا وطالبوا بمشروع بقيمة مماثلة لمنطقة عكار، إنني أشهد بأنهم لم يكونوا ولا مرة مناطقيين أو انطوائيين، بل كانوا على الدوام وطنيين في مطالباتهم”.
من جهته، أكد زعيتر أننا “كما نؤمن بمقاومة الاحتلال نؤمن بمقاومة الحرمان والاهمال في البقاع كما سائر المناطق اللبنانية. هذه المنطقة مسؤولية الدولة ومسؤوليتنا لأنها قدمت وتحملت الكثير الكثير، وعانت الحرمان وبان في قراها، لقد حملت إرث الإهمال لعشرات السنين”.
لفت إلى “أننا سنعمل وفق مقولة سيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي، سنخدمكم بأشفار عيوننا مهما حاول البعض اتهامنا زورا وتجنيا بإعطاء مناطق بعلبك-الهرمل أهمية وحصر المشاريع بها، عندما حاولنا مقاربة تطبيق الإنماء المتوازن بالحد الأدنى في هذه المنطقة المحرومة منه، فقامت الدنيا ولم تقعد، وتبين بالإحصاءات أن منطقة بعلبك-الهرمل لم تنل أكثر من غيرها من المحافظات”.
وأضاف: “نعدكم بالاستمرار بإيلاء هذه المنطقة أقصى درجات العناية والاهتمام، وخصوصا على صعيد تطوير تأهيل أقسام شبكة الطرق وغيرها”.
وجدد العهد “في حمل الأمانة وتأدية الرسالة وصولا إلى تحقيق سائر اأHهداف المرجوة، وإننا خلال اللقاء مع نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي ونواب البقاع أكدنا جملة مشاريع منها طريق بيروت المصنع، والطريق الدولية التي تصل بيروت بالقاع وصولا إلى الحدود مع سوريا، ونعتبر أن من حق بعلبك الهرمل ومنطقة عكار أن تأخذ حصتها من قرض الـ 200 مليون دولار فهي تشكل معا نحو نصف مساحة لبنان”.