توقفت مصادر معنية بقضية نزار زكا، بحسب “أخبار اليوم”، عند الإعلان الأخير الصادر عن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية حيال هذه القضية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ورأت فيه إشارة لاذعة إلى السلطات اللبنانية التي لم تصدر بعد أي موقف إدانة أو استنكار لاستمرار طهران باعتقال زكا، رغم اعتراف الحكومة الإيرانية بجسامة هذا الخطأ وتأثيره سلبا عليها على مستويي سياساتها الدولية والاقتصاد.
وكانت وزارة الخارجية الاميركية قد علقت على الكتاب الذي أرسلته منظمة WITSA إلى الوزير مايك بومبيو، بالقول إنها تبدي “قلقا عميقا حيال التقارير عن نزار زكا، اللبناني حسب ما يقال، والمعتقل بطريقة غير عادلة في طهران منذ ايلول ٢٠١٥”، مضيفة “لا نزال نعتقد بضرورة إطلاقه من السجن بأسرع وقت ممكن والسماح له بمغادرة إيران”.
وتوقفت المصادر تحديدا عند عبارة “اللبناني، حسب ما يقال” والواردة في تصريح الناطق، مشيرةً إلى أنها تحمل خيبة أمل واضحة أو انتقادًا من تصرف السلطات اللبنانية التي لا تزال تتهرب من تحمّل مسؤولياتها وتترك أحد رعاياها معرضا لشتى أنواع الظلم والقهر والمرض، كأن نزار زكا البريء باعتراف رسمي من إيران، لبناني فقط على الورق.