أشار النائب محمد الحجار إلى أننا “كلنا يعلم أننا نعيش مشكلة في تأليف الحكومة ليست خافية على أحد وواضحة الأسباب، لكن ما يرعبنا أن هناك أطرافا تحاول زرع الإحباط في عقول ووجدان ونفوس الناس، عندما نسمع من هنا وهناك إصرار بعضهم على إعلان إفلاس البلد، وهذا ما دعا الرئيس المكلف سعد الحريري إلى الرد عليهم في المجلس النيابي”، مضيفا “هناك من يريد استخدام الاقتصاد وسيلة للضغط، عبر الحديث عن انهيار وشيك وسريع لليرة، نعم الوضع الاقتصادي صعب جدا، نحن نعيش أزمة كبيرة وبطالة تزداد وتضخم يرتفع، ونحن نرى حجم المعاناة عند الناس عند استقبالنا لهم. كذلك الوضع المالي، هناك عجز سنوي في الموازنة بحدود 9% من الناتج القومي أي حوالي 4.5 مليار دولار، أي أن نفقاتنا تزداد 4.5 مليار على مداخيلنا، والدين العام يكبر وهي مشكلة لا نستطيع أن نغض النظر عنها، لكن خلط الأمور ببعضها ودمج الوضعين الاقتصادي والمالي بالوضع النقدي والقول بأن الليرة ستنهار والدعوة الى استبدال الليرة بالدولار، هو كلام يراد منه إحباط الناس وإفزاعهم”.
وأضاف، خلال اللحفل الختامي للدورة الرياضية التي نظمها النادي الثقافي الرياضي في شحيم: “أنا أؤكد أنه لا يوجد لدينا مشكلة نقدية لناحية سعر صرف الليرة. سعر الصرف للدولار باق كما كان منذ أيام الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسيستمر كما هو، والذي يؤكد هذا الأمر هو نظرة المؤسسات العالمية إلينا وتصنيف الوضع اللبناني مستقر مستقبلا، إضافة إلى الازدياد المطرد في الحجم الاحتياطي للعملات الأجنبية وحجم التحويلات لغير المقيمين”.
وتابع: “يجب العمل في المرحلة القادمة على إصلاح الوضع الاقتصادي والمالي وتخفيض العجز وإيجاد فرص عمل جديدة، وهذا الأمر سيتحقق من خلال الطاقات الموجودة لدى الشعب اللبناني ومن خلال حكومة مكتملة الصلاحيات تقوم بواجباتها وتترجم القوانين التي اقرت في الأسبوع الماضي في مجلس النواب إلى خطوات عملية تنفيذية”، مشددا على أن “الرئيس سعد الحريري يعمل تحت سقف التفاؤل، وهو يدور الزوايا قدر الإمكان واستمع لمطالب كل الكتل النيابية وقدم صيغة تعكس هذه المطالب بما يتناسب مع رؤية الرئيس المكلف والذي هو وحده من يؤلف الحكومة التي تصدر مراسيم تشكيلها بالاتفاق مع رئيس الجمهورية”، معتبرا أن “التنازلات التي نقدمها هي تضحيات لمصلحة الوطن والمواطن الذي يئن ويصرخ ويتألم”، ومؤكدا أن المطلوب من الأفرقاء السياسيين الأخرين أن يضحوا و يتنازلوا لمصلحة الوطن وإلا فالبلد سيقع في مشكلة كبيرة”، آوملا أنه “إذا توفرت الإرادة بإخراج البلد من أسره وإخراج الحكومة عبر فريق عمل منسجم لتلاقي رغبة المجتمع الدولي الجاهز لمساعدتنا بحوالي 12 مليار دولار عبر مؤتمر “سيدر” وبالتالي سيتم خلق آلاف فرص العمل للبنانيين”.
وختم: “إن هذه الحكومة إذا حسنت النيات وتوفرت الإرادة الصادقة ستبصر النور في وقت ليس ببعيد”.