أشاد وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم بالدعم الذي قدمته روسيا في حل الأزمة السورية سياسيا وعسكريا قائلا: “العملية الروسية غيرت الوضع في سوريا بشكل جذري وأحدثت تحولا عسكريا وسياسيا”، ومؤكدا أن تزويد سوريا بـS300 يهدف لتوفير الأمن والاستقرار بتأمين أجواء البلاد”.
وأضاف، في حديث لـ قناة RT”، “المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا غير محايد والمجموعة المصغرة عرقلت تشكيل لجنة إعادة كتابة الدستور السوري. المجموعة المصغرة تأتمر بأمر واشنطن ومولت جماعات مسلحة قاتلت الجيش السوري”.
وتابع: “من حق سوريا أن تستخدم كافة السبل لاستعادة إدلب سواء بالمصالحة أو غيرها. اتفاق المنطقة العازلة في إدلب بدأ تنفيذه في سوريا وما زلنا نفضل الحل سلميا. الحل في إدلب ممكن وتركيا تعرف جيدا هوية المسلحين المتواجدين هناك”.
واتهم المعلم واشنطن بـ “دعم الأكراد وتحريضهم على الانفصال عن سوريا”، وقال: “الشعب السوري يقف ضد الانفصال والأكراد يتحدثون عن حقوق بعضها قابل للتنفيذ. الأميركيون دخلوا سوريا دون شرعية ووجودهم يعزز عند الأكراد نزعة الانفصال. واشنطن خربت المحادثات بين دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية وقدمت دعما عسكريا له. واشنطن تستقطب فلول “داعش” وتعيد تأهيل مسلحيه في قاعدة التنف لإرسالهم لقتال القوات الحكومية السورية”.
وفي ملف اللاجئين، أشار المعلم إلى أن “الغرب يمنع السوريين من العودة لبلادهم بترهيبهم وتخويفهم من أن حياتهم في خطر. ننسق مع روسيا في ملف إعادة اللاجئين واستقبلنا آلافا من العائدين. نحن قادرون على استيعاب اللاجئين العائدين وربط الملف بالعملية السياسية يعيق تحقيق عودتهم”.
وعن علاقة بلاده مع الدول المجاورة، أكد المعلم أن “سوريا تتطلع لعلاقات حسنة مع الدول المجاورة”، مضيفا: “نتطلع لعلاقات حسنة مع جيراننا لكنه على من أخطأ بحقنا أن يراجع مواقفه. هناك تغير في مزاج الجامعة العربية من سوريا ومسؤولون عرب يتساءلون عن إعادة عضويتها. علاقتنا مع الرئيس ميشال عون وقوى لبنانية أخرى جيدة لكن معادلة العلاقة مع بيروت تغيرت. نتعاون مع العراق في مكافحة “داعش” لكن سياستنا تقضي بمنع التدخل بشؤون الدول”.
وأوضح المعلم أنه لا “رابط بين الوجود الأميركي والإيراني في سوريا ولا مساومة على علاقة سوريا مع طهران”.