Site icon IMLebanon

تفادوا هذه الأخطاء الغذائية خلال الإجازات

كتبت سينتيا عواد في “الجمهورية”:

لا شكّ في أنّ السفر مُفيد للصحّة النفسية والعقلية، ولكنه ليس دائماً سهلاً على الجهاز الهضمي، خصوصاً عند التخلّي عن كل العادات الصحّية. سواءٌ كنتم تكتشفون بلداناً جديدة أو تذهبون في رحلة عمل، فأنتم تحتاجون حتماً إلى المأكولات الصحيحة لتغذية مغامراتكم جيداً.

في معظم الأحيان، عندما تخرجون في رحلة، ترتفع نفقاتُ الطاقة ولكن تنخفض نوعية الخيارات الغذائية. يمكن لهذا الأمر أن يسبّب لكم النفخة، أو الخمول، أو حتى الإثنين معاً.

وجدت دراسة نُشرت في مجلّة «Physiology and Behavior» أنّ الإجازات القصيرة أيضاً تؤدي إلى زيادة كبيرة ومستمرّة في الوزن. وقد أشار الباحثون إلى أنه حتى في ظلّ ارتفاع النشاط البدني، فإنّه لا مفرّ من زيادة الوزن الملحوظة.

إذاً وبهدف الشعور بحال جيدة خلال عطلتكم والتحلّي بأعلى درجات من الطاقة، تجنّبوا هذه الأخطاء الغذائية الشائعة:

السناك العشوائي

عند التوجّه إلى أماكن بعيدة من الفندق، فإنّ الملل سيظهر بغضّ النظر عن الموسيقى الجميلة أو الأحاديث الشيّقة مع الأصدقاء، ومعه تأتي الرغبة في تناول أيِّ سناك. يجب تفادي الوجبات الخفيفة العشوائية والتي لا تؤمّن الشبع من خلال الحفاظ على جدول غذائي متناسق. فكما أنّ الإلتزامَ بجدول نوم منتظم مفيد جداً للجسم، كذلك بالنسبة إلى التقيّد بجدول غذائي ثابت. الحصول على أطباق منتظمة في أوقات محدّدة تفصل بينها نحو 3 إلى 4 ساعات يساعد على تحسين الهضم.

إستخدامُ الحاويات البلاستيكية

كل الأغراض تقريباً تأتي معلّبة بالبلاستيك هذه الأيام. وعلى رغم أنّ الأبحاث الصادرة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية وجدت أنّ التعرّض لمادة «BPA» قد لا يكون خطيراً كما كان يُعتقد، لكن يبقى من الأفضل أخذ الحيطة والحذر. إستناداً إلى بحث بولندي عام 2015، رُبطت الـ»BPA» باضطرابات جدّية عديدة، بما فيها العقم عند النساء والرجال، والبلوغ المُبكر، وسرطان الثدي والبروستات، ومتلازمة تكيّس المبايض. ناهيك عن أنّ خفض البقايا البلاستيكية هو أفضل للبيئة. وفق «Harvard School of Public Health»، فإنّ أكثر من 8 ملايين من نحو 300 مليون طن من البلاستيك الذي يُنتج سنوياً يتم إلقاؤه في محيطات العالم. لذلك ضعوا مأكولاتكم الصحّية في أوعية زجاجية!

المبالغة في الكافيين

التركيز على مشروبات الطاقة المليئة بالكافيين عند السفر الطويل قد يسبّب لكم عصبية يليها انهيار مُفاجئ، كما أنه قد يؤدّي إلى تعقيدات صحّية. حتى إذا كنتم تحتسون بضعة فناجين قهوة لاستمداد الكافيين، فإنّ ذلك قد يرفع مستويات هورموني الكورتيزول والـ»Epinephrine»، ويضع أجسامكم في حالة إجهاد حادّ، بحسب دراسة في مجلّة «Psychosomatic Medicine». يمكن لهذا الأمر أن يؤثر سلباً في أداء الجهاز المناعي والهورمونات، وأيضاً في القدرة على الاسترخاء والاستمتاع بالإجازة. فضلاً عن أنّ ارتفاع هورمونات التوتر سيدفعكم إلى الانغماس في المأكولات غير الصحّية كالوجبات السريعة والحلويات. يُنصح إذاً بشرب الشاي الأخضر الذي يحتوي أقل من نصف كمية الكافيين الموجودة في القهوة، ويزوّد الجسم بجرعة عالية من مضادات الأكسدة والحامض الأميني «L-Theanine» الذي يوفّر الاسترخاء، ويخفّض التوتر، ويعزّز اليقظة والتركيز، ويحسّن النوم.

تناول الفطور خارجاً

أفضل طريقة للبقاء في المسار الصحيح عندما يتعلّق الأمر بالطعام تكمن بتناول أكبر قدر ممكن من الوجبات الغذائية في المنزل. الفطور هو حتماً الطبق الأسهل، لذلك ركّزوا على اللبن، والفاكهة، وطبق الشوفان مع بذور الكتان أو الهامب، وغيرها من المأكولات التي ستكون حتماً صحّية أكثر من أيِّ وجبة صباحية في المطعم.

الانغماس في الأكل يومياً

فنادق كثيرة تقدّم وجبات شاملة، ما قد يعني بوفيه لا نهاية له وخدمة الغرف في وقت متأخر من الليل. وفي حين أنه من الصحّي على الصعيد الجسدي والنفسي التقيّد بقاعدة 80/20، أي التركيز على المأكولات المغذّية 80 في المئة من الوقت والانغماس في الأطعمة التي تستهويكم أحياناً بنسبة 20 في المئة، إلّا أنّ ذلك قد يمتدّ كثيراً وبسهولة خلال العطلة. لذلك يجب الانتباه جيداً.

عدم شرب مياه كافية

يتألف جسم الإنسان من أكثر من 70 في المئة من المياه، ما يعني أنّ الترطيب المنتظم هو أساس الحيوية، والطاقة، والصحّة الخلوية. لمحاربة الجفاف الذي قد تتعرّضون له خلال السفر، إستعينوا بمنبّه الهاتف لتذكيركم بشرب المياه كل ساعة والتمكّن من بلوغ ما لا يقلّ عن اللتر ونصف يومياً.