أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب عماد واكيم أن “حديث وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم ليس إلا كلاماً في الهواء، لضرب المعنويات اللبنانية، إذ طالما كان النظام السوري يُعادي لبنان، وحتى إن كانت بعض الجهات اللّبنانية تعتبره صديقاً، فهو تصرّف دائماً مع لبنان وفق مصالحه الخاصة فقط، وحاول استنزافنا إقتصادياً ومالياً وسياسياً تبعا لمصالحه هو. ولا شيء تغيّر في طريقة عمله”.
ولفت، في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”، إلى أن “وضع سوريا ليس كما يحاول النظام السوري أن يوحي به، ولا حتى كما يحاول حلفاء النظام أن يُعطوا فكرة حوله، وهو أن مشاكل الميدان السوري انتهت”، معتبراً أن “السّيطرة على الأرض السورية يتمّ تقاسمها في ما بين الروس والإيرانيين والأميركيين والأتراك وحتى “داعش” ضمن مناطق محددة في سوريا، وهو ما تُظهره بعض التطوّرات الميدانية من حين إلى آخر، ولم تَعُد لدى النظام السوري سيطرة فعلية”.
وأشار إلى أن “كلّ الأحرار في لبنان، وكل الذين كانوا من ضمن فريق 14 آذار، شعروا حُكماً بخطر حقيقي من النظام السوري، سيكونون بهذه الحالة في جبهة واحدة، بمواقف واضحة وأكيدة، وإن كان الإطار التنظيمي والجامع لـ 14 آذار لم يَعُد قائماً”، منوهاً إلى أن “الحرص على سيادة وحرية واستقلال لبنان لا يزال على حاله، وقد تكون مشاكل النظام السوري خلال الحرب السورية، وعدم تدخّل سوريا بشؤون لبنان خلال تلك الفترة، تسبّبت بـ “فرط” الإطار العام لـ 14 آذار، لكون الخطر المباشر زال في ذلك الوقت. ولكن عند عودة، سيتوحّد الجميع من أجل لبنان واستقلاله”.
وحول إمكانية إعادة استنهاض “نيو 14 آذار” أو أن الأمور باتت صعبة كثيراً، في هذا الإطار، أوضح واكيم أنه “إذا عاد الخطر الجامع، يُمكن استعادة تلك الوحدة من جديد. ولكن لا أخطار حالياً، إن النظام السوري يعجز عن الإنتهاء من أوضاعه الداخلية”.
ورداً على سؤال حول إمكانية عودة الاغتيالات والخضّات الأمنية في لبنان بعد إنهاء الحرب السورية، شدد واكيم على أنه “لن تهدأ الأوضاع في سوريا إلا بتغيير النظام السوري، ومن يعتقد غير ذلك، فهو حالم، توجد ضغوطات متبادلة، بالإضافة إلى توازن سياسي دولي وإقليمي في سوريا، ولكن الأوضاع النهائية في سوريا لن تعود كما كانت قبل الحرب”.