ودّع فريق الرياضي حامل اللقب من الدور الاول لبطولة اندية آسيا وذلك بعد خسارته القاسية امام ميرالكو بولتس الفيليبيني بفارق 33 نقطة بختام دور المجموعات.
كان الرياضي قادراً على التأهل حتى وإن خسر، لكن شرط ان تكون الخسارة بفارق اقل من 4 نقاط، وليس 33 وهي خسارة فادحة. لكن حتى وإن تاهل الفريق الاصفر، كان واضحاً ان وصوله بعيدا وبالتالي الإحتفاظ باللقب، لن يكون بمتناول اليد، حيث لم يظهر الفريق بصورة متماسكة ولذلك 3 اسباب:
لا شك انّ الإصابات وسوء التحضير قد تأتي في طليعة الاسباب التي كانت وراء الاداء المتذبذب للفريق، وتحديدا عامل الإصابات والغيابات، إذ شكّل غياب لاعب الإرتكاز النيجيري كريستوفر اوبيكبا ضربة قاسية بعد عدم حصوله على تأشيرة دخول، وكان واضحا إنعدام الوزن في تشكيلة الفريق تحت السلة، فشارك الفريق بمباراتين من اصل 3 بأجنبي واحد بعد غياب إسماعيل احمد المتقدم في السن عن المباراتين الاخريين بداعي الإصابة.
رغم عامل الإصابات والغيابات، فإنّه كان من الممكن الخروج بنتيجة افضل لو كان التعامل بشكل افضل. نبدأ من حقيقة انّ جميع الفرق ليست جاهزة على اعتبار انّ تصفيات كأس العالم لم يكن لبنان فقط المعني بها، بل شاركت بها جميع دول آسيا بما فيها إيران والفليبين واليابان… لذلك يمكن هنا القول انّ النادي الرياضي اخطأ في مقاربته للتشكيلة الحالية (اقلّه حسب اولوياته). فإذا كانت بطولة أندية آسيا بمقدمة اولوياته، لا يمكن انّ تضمّ في تشكيلتك لاعبَين تدرك مسبقا انك لا تستطيع الإستفادة منهما دولياً (إسماعيل احمد وهايك غيوقجيان) خصوصاً وانّ إصابة وائل عرقجي معروفة من قبل وليست جديدة. لذلك كان لا بد للفريق ان يسعى اكثر لبناء تشكيلة قادرة على المنافسة آسيوياً من خلال الإحتفاظ ربما بشارل تابت او بضمّ دانيال فارس.
على المدرب احمد فرّان إتخاذ بعض القرارات الصارمة لحماية الفريق فشكل الفريق بآسيا لم يكن مطمئنا لناحية التماسك الدفاعي والإنسجام. وهنا تحديداً، تبرز نقطة اساسية تتعلق بتغيّر دور أمير سعود في الآونة الاخيرة. فاللاعب كان معتاداً على الدخول من دكة البدلاء والبروز، اما اليوم فأصبح أساسيا، وبات أسلوبه يتطلب بناء كيمياء جديدة بين اللاعبين خصوصاً مع عودة وائل عرقجي. وبالتالي يجدر بنا السؤال: أين نوع اجنبي في مركز الجناح يحتاجه الرياضي؟ لاعب مكمّل للفريق ام لاعب ذات صفات قيادية؟