تصر جريدة “الأخبار” والمقيمون عليها أن يبرهنوا للرأي العام اللبناني أنهم بلغوا “سن اليأس” الصحافي، من خلال إصرارهم على منطق “عنزة ولو طارت” في قضية الاعتقال المستمر لخليل صحناوي خلافا للقانون. فبعد إجراء وزير العدل سليم جريصاتي بطلب إحالة الملف إلى التفتيش القضائي، صارت” الأخبار” مستعدة للتشكيك بالجسم القضائي كله فقط لتغطي على ممارسات قاضي التحقيق في القضية أسعد بيرم!
هكذا شككت هذه الصحيفة، صاحبة السوابق الفاضحة في التجني على الأبرياء وفي التطاول على الشخصيات، وبشكل مسبق بما سيقوم به التفتيش القضائي الذي هو سلطة رقابية على القضاة، كما ظهرت مستعدة للتشكيك بمحلس القضاء الأعلى ربما وبالمدعي العام التمييزي فقط لمحاولة تبرئة ساحة القاضي بيرم، الذي وحتى الساعة لم يعرف أحد لم سحب التحقيق من “شعبة المعلومات” ونقله إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، مع العلم أن الشعبة هي من كشفت القضية والمقرصنين الحقيقيين، كما لم يفهم أحد لم عرض بيرم على شركة IDM أن تتقدم بادعاء ضد خليل صحناوي، ولا لماذا أعاد توقيفه بعد 4 أيام على إخلاء سبيله من دون أن يطرأ أي معطى جديد في القضية!
في اختصار، أدركت “الأخبار” أن ملف خليل صحناوي فارغاً وباتت كمن يسعى إلى “اشتراط” إطلاقه بإطلاق المقرصنين المعترفين إيهاب شمص ورامي صقر، أو على الأقل حماية القاضي بيرم من المساءلة عن طريقة إدارته التحقيق في هذا الملف، في حين أن الكلمة الفصل تبقى للتفتيش القضائي ومجلس القضاء الأعلى لإظهار الحقيقة كاملة وإعطاء كل ذي حق حقه.