أقفل عدد من العمال معمل alutex للألمنيوم في زحلة احتجاجا على استبدالهم بعمال أجانب من التابعية السورية والفلسطينية، ويعتصمون منذ السادسة صباحا في المدينة الصناعية في زحلة، ويبلغ عددهم حوالى 30 لبنانيا، حيث عمدوا الى إقفال البوابة الرئيسية للمعمل ومنعوا دخول العمال الاجانب .
وكان العمال المذكورون بدأوا اعتصامهم السلمي اليومي منذ حوالى الشهر امام مبنى الشركة، بسبب اصرار صاحب المعمل على عدم دفع مستحقاتهم من راوتب شهرية وغيرها واستبدالهم بعمال اجانب، علما ان ما كان يتقاضاه العمال هو الحد الادنى للاجور.
هذا وناشد المعتصمون رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة المكلف سعد الحريري والمعنيين و “كل صاحب ضمير بإعطائنا حقنا والوقوف الى جانبنا”.
وطالب العمال بإلتزام قانون العمل، ويروي احد المعتصمين المطالب ملخصا إياها بعدم رفع ساعات العمل المحددة بـ 8 ساعات واعطائهم بدلا اضافيا عن كل ساعة عمل اضافية، ودفع عائدات المدارس بحسب ما ينص عليه القانون بالاضافة إلى أن الفرص غير مدفوعة حيث كانت تحسم من الراتب”، وقال: “تم توقيفنا عن العمل، واستبدلونا بعمال اجانب. نحن تحت سقف القانون، وجميعنا من ارباب البيوت وليس هناك من معيل لعائلاتنا غيرنا. لقد تيتمت بيوتنا، ونحن على ابواب شتاء ومدارس”.
وبالرغم من هذه الاحتجاجات الا أن دورية لقوى الامن الداخلي حضرت حيث اعادت فتح بوابات المعمل امام العمال.
واشار مدير المعمل سليم قشوع ان “الازمة المالية والاقتصادية التي تعصف بالبلد، قد اثرت على جميع المعامل والمصانع، ومنها معملنا. فنحن لم نتهرب يوما من دفع الرواتب كما يشاع، بل تأخرنا فقط يومين عن دفعها، فقامت الدنيا علينا، اما بالنسبة للعطل السنوية التي حددها قانون العمل بـ 15 يوما، فنحن نقوم بحسم العطل التي تفوق الايام المسموح بها قانونيا، اما بالنسبة للعمال الاجانب فهؤلاء لهم وظائف محددة كمياومين وحمالين وهذه الاشغال لا يقوم بها عادة العامل اللبناني”.
وتوجه العمال المعتصمون الى قصر العدل لرفع شكوى ضد اصحاب المعمل، ملوحين بالتصعيد.