Site icon IMLebanon

مخاوف من ضغوط دولية لتطوير مهمة “اليونيفل”

في أول رد رسمي من الحكومة اللبنانية على اتهامات إسرائيل لحزب الله بتجهيز مواقع تخزين صواريخ دقيقة قرب مطار بيروت، نفى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل تلك الاتهامات مصطحبا في خطوة نادرة العشرات من السفراء والدبلوماسيين الأجانب في جولة على المواقع المذكورة.

وشارك 73 دبلوماسيا من رؤساء بعثات أو ممثلين عنهم في الجولة مع باسيل والتي وضعها في إطار “الدبلوماسية المضادة”، بينما غابت السفيرة الأميركية إليزابيت ريتشارد بداعي السفر من دون أن تنتدب من يمثلها، وفق مصدر في وزارة الخارجية.

واعتبر مراقبون أن باسيل اضطر إلى المسارعة إلى القيام بحملة مضادة بعد ورود معلومات من عواصم كبرى عن خطط تحضرها تل أبيب لضرب هذا الهدف الذي توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو من خلاله بشن هجمات قد تطال البنى التحتية اللبنانية.

ولفتت مصادر دبلوماسية في لبنان لصحيفة “العرب” اللندنية إلى أن باسيل، حليف حزب الله، تولى بالنيابة عن الحزب تنظيم حملة تأخذ شكلا رسميا يمثل الحكومة اللبنانية تنفي الرواية الإسرائيلية، فيما لم يصدر عن حزب الله أي رد على اتهامات نتنياهو.

وقالت مصادر سياسية لبنانية إن حكومة بيروت باتت مكلفة بتبييض صفحة “حزب الله “من التجاوزات التي يرتكبها والتي تعرّض أمن لبنان برمته للخطر.

وأضافت المصادر أن موقف باسيل جيد ومطلوب لجهة دفع البلاء عن لبنان، لكنه يأتي مكملا لخطاب رئيس الجمهورية ميشال عون الذي دافع في مقابلته الأخيرة مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية عن سلوك حزب الله وسلاحه.

واستغرب مراقبون في لبنان عدم صدور موقف حاسم وجازم سريع من الحكومة اللبنانية للرد على نتنياهو، فضلا عن غياب أي عملية تفقد حقيقية يقوم بها الجيش اللبناني للتأكد من خلو تلك المنطقة الاستراتيجية والسكنية من مواقع لحزب الله قد تكون هدفا للنيران الإسرائيلية.

وتوقع هؤلاء أن تطلب العواصم الكبرى تقارير دقيقة حول الأمر على أن تتولى الأجهزة الرسمية تأكيد ذلك.

وتخوفت بعض المصادر من إمكانية التشكيك في الرواية اللبنانية وممارسة ضغوط دولية لاحقا لتطوير مهمة قوات اليونيفل لتشمل عمليات تفقد لما يمكن اعتباره مواقع ذات شبهة تتناقض مع القرار الأممي رقم 1701.