“رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني من أجل حماية الدستور والعيش المشترك” عنوان خلوة “لقاء سيدة الجبل” الذي كان من المفترض أن تنعقد في فندق البريستول، قبل أن تبادر إدارة الفندق الى الاتصال والاعتذار عن استضافة الخلوة، علماً أن الحجز كان مؤكداً باسم “لقاء سيدة الجبل” ليوم الاحد 7 تشرين الاول 2018.
هذه الحادثة تحصل للمرة الثانية في فندق البريستول، الذي رفض، في بداية الازمة السورية عام 2011، استضافة لقاء لـ “14 آذار”. لكن هذه المرة لا تحصل مع 14″ آذار” إنما مع “لقاء سيدة الجبل”. ويجتمع اللقاء في الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم للتداول في الموضوع ومعرفة أين ومتى وكيف ستعقد الخلوة. من يقف خلف تعطيل المؤتمر؟ وهل يصبّ في خانة قمع الحريات؟
النائب السابق فارس سعيد قال لـ”المركزية”: “العنوان الذي طرحه اللقاء “رفع الوصاية الايرانية عن لبنان” أزعج أو أخاف إدارة الفندق، او أزعج أجهزة أو قوى سياسية عمدت الى فرض رأيها على الادارة. في هذا البلد مسموح لشتامين أن يظهروا على محطات التلفزة ويهينوا كرامات الناس، ومن غير المسموح لنخبة سياسية او فكرية او ثقافية او قادة رأي في لبنان أن يقدموا ورقة سياسية يعترضون فيها على وصاية ايران على القرار الوطني. مسموح ان تكون لدينا جيوش الكترونية تشتم العالم على شبكة التواصل الاجتماعي وغير مسموح لمجموعة رصينة وتتمتع بخبرة سياسية أن تقدم رؤية وطنية لبنانية كيف يجب ان يكون بلدها سيدا وحرا ومستقلا”.
وأضاف: “فلنسلّم جدلاً أن أحداً ما ازعجه من عنوان “رفع وصاية ايران عن لبنان”، أين هي دولة لبنان، أين هي حكومة لبنان؟ في أيام عز السوريين وأيام عز الرئيس أميل لحود والنائب جميل السيد، كان رفيق الحريري يحمي الحريات في لبنان”. وتساءل مستغرباً: “لا حكومة ولا أحزاب ولا شخصيات وطنية ولا أحد يمكنه ان يحمي حرية التعبير وحرية العمل السياسي في لبنان”؟
وتابع: “بعيدا من القانون الذي يحمي الحريات نتحدث عن الامر الواقع. اذا مسّ أحد ما بالزعماء الذين هم “أنصاف الهة” تهاجمهم الجيوش الالكترونية. واذا كانت هناك مجموعة فكرية سياسية صاحبة تجربة سياسية، غير مرتبطة بأي استحقاق تقول إن لبنان تحت الوصاية الايرانية، يلغون مؤتمرها السياسي؟ هل انهار نظام القيم في لبنان؟ ما يحصل غير مقبول”.
وختم: “هل مسموح لوزير الخارجية جبران باسيل أخذ السفراء في جولة كي يؤكد للعالم أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو كاذب والامين العام لحزب الله حسن نصرالله صادق وممنوع على فريق سياسي لبناني أن يقول أن هناك وصاية ايرانية على لبنان”؟