بعد أن تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل إرهابيي داعش على مدار شهور، شهدت مدينة كولونيا الألمانية، زفاف فريدة خلف، الفتاة الإيزيدية، في حفل حضره 500 مدعو.
وأطلق الناشط الإيزيدي سعيد سليمان حملة على الفيسبوك لجمع تكاليف زفاف العروسين، فريدة ونزهان حسن.
وتقول فريدة: “لم أتوقع أن أعود لحياتي الطبيعية بعد كل ما حدث لي. إنني أبدأ حياة جديدة مع فارس أحلامي، بعد أن أصبحت جزءا من عائلة جديدة” ، مشيرة إلى المعاناة التي عاشتها قائلة: “تعرضنا للاغتصاب والإذلال بشكل يومي، حتى أني اغتصبت من ستة رجال في يوم واحد”.
وبدوره علّق نزهان، الذي سافر حول العالم برفقة فريدة: “إنني سعيد للغاية. قابلت حب حياتي. لن أنسى هذا اليوم ما حييت. أنا فخور بها فهي مناضلة، ونحن نخطط لمستقبل مشرق معا”.
وتعرضت فريدة للاعتقال إلى جانب أفراد بلدتها كوشو شمالي العراق، وهي لا تزال في سن السادسة عشر وشهدت مقتل والدها، ونقلت مع أسرتها إلى سوريا، حيث تعرضت للاغتصاب الجماعي على مدار أربعة شهور.
وتمكنت من الفرار من مغتصبيها بعد أن تعرضت لإصابات جسيمة في أماكن عدة من جسدها، وفكرت في الانتحار مرات كثيرة.
وأخيرا قررت فريدة أن تحكي قصتها للعالم، كما ألفت كتابا حمل عنوان “فتيات هزمن داعش”، حظي باهتمام من منتجين لتحويله إلى فيلم سينمائي.
وتعد فريدة واحدة من بين 7 آلاف امرأة إيزيدية أجبروا على ممارسة الجنس، عقب استيلاء مقاتلي التنظيم الإرهابي على منطقة سنجار شمال العراق، وقتلهم لأكثر من 10 آلاف شخص.