لا تزال التطورات والاكتشافات مستمرة عالميا، وأجددها التجربة الثورية الذي قام فريق من العلماء اليابانيين بإنشاء أقوى حقل مغناطيسي داخلي على الإطلاق، ما أدى إلى انفجار باب المختبر في غمضة عين.
وأنتج علماء معهد Solid State Physics في جامعة طوكيو، مجالا مغناطيسيا قويا من أجل اختبار نظام مولد جديد، وذلك في مختبر صُمم خصيصا لهذا الغرض، حيث بنى الفيزيائيون قفصا حديديا للمولد، ولكنه أدى إلى حدوث موجة صادمة بلغت ضعف ما كان متوقعا في الأصل.
وقاموا بإنشاء أقوى حقل مغناطيسي ثابت بقياس 3.2 تسلا، وحدة شدة المجال المغناطيسي، قابل للتحكم على الإطلاق، باستخدام طريقة تعرف باسم ضغط التدفق الكهرومغناطيسي.
تم إطلاق كمية كبيرة من الشحنة في الملف الرئيسي داخل الجهاز، ما أدى إلى زيادة التيار لنحو 40 مليون أمبير لكل ميكرو ثانية، وبالتالي نتج مجال مغناطيسي قوي جدا داخل البطانة الداخلية، ما تسبب في الانفجار الحاصل السريع، الذي بلغت سرعته 15 مرة أكبر من سرعة الصوت.
وعندما كانت البطانة في أصغر حالة لها، وصل الحقل المغناطيسي الداخلي إلى 1200 تسلا. وبما أنه لم يعد من الممكن ضغطها مرة أخرى، فقد ارتدت بمعدل الانفجار نفسه الذي أدى إلى تدمير نفسها مع الملف الرئيسي.
وقال البروفيسور، شودرو تاكياما: “مع وجود حقول مغناطيسية فوق ألف تسلا، يمكن التوصل إلى بعض الاحتمالات المثيرة للاهتمام، وكذلك مراقبة حركة الإلكترونات خارج البيئات المادية، ما يمنح القدرة على دراستها في ضوء جديد تماما، واستكشاف أنواع جديدة من الأجهزة الإلكترونية”.
وأوضح تاكياما، أن هذه الدراسة يمكن أن “تكون مفيدة بالنسبة لأولئك، الذين يعملون على توليد الطاقة الاندماجية”. ويعتقد الكثيرون أن قوة الانصهار هي الطريقة الواعدة لتوفير الطاقة النظيفة للأجيال القادمة.