قام فريق تقني من مصلحة الموارد الطبيعية في وزارة البيئة بالكشف الميداني على الموقع الذي اشار اليه النائب سامي الجميل في تغريدته بين منطقتي زندوقة والقصيبة. وتأكد للفريق أن الردميات التي شوهت المساحات الحرجية ناتجة عن شق طريق ترابية بقرار إتخذه مجلس بلدية رأس المتن ضمن المشاعات العامة التي تملكها بلدية رأس المتن في منطقة زندوقة العقارية.
المكتب الاعلامي لوزير البيئة طارق الخطيب ، في بيان، أشار الى أنه تبين أن بلدية رأس المتن حصلت على موافقة وزير الزراعة أكرم شهيب في العام 2016 على إحداث طريق لمرور سيارات الدفاع المدني مع تعهدها بعدم قطع أشجار الصنوبر وعدم السماح بطمر النفايات في موقع هذا الطريق وإجراء مراقبة مشددة عن طريق بعض الحراس والمراقبين”.
وعليه، إن وزارة البيئة تجدد دعوتها الى ضرورة حماية المساحات الحرجية ومنع التعدي عليها حماية للبيئة ومواردنا الطبيعية.
كما دعت الوزارة بلدية رأس المتن الى الالتزام بتعهدها الحفاظ على الثروة الحرجية وعدم قطع أشجار الصنوبر، وتذكر بأن قانون البلديات نص في مادته 74 على أن ” رئيس السلطة التنفيذية يتولى على سبيل التعداد لا الحصر الاعمال الآتية:… كل ما يختص بحماية البيئة والمناظر الطبيعية والآثار التاريخية وصيانة الاشجار والاماكن المشجرة ومنع التلوث”.
وأخيرا، تطمئن وزارة البيئة، في بيانها، “الغيارى الذين يحاولون استهداف وزارة البيئة لاهداف سياسية الى أنها لم ولن تعطي ترخيصا لا لمقلع ولا لمرملة ولا لكسارة في مناطق حرجية جميلة كتلك المنطقة، وتدعوهم الى قراءة النصوص التي ترعى عمل الوزارات والادارات العامة والتوقف عن ذر الرماد في العيون لغايات غير سامية”.