كان رئيس مجلس النواب نبيه بري تحدث امام النواب خلال النهار عن «بصيص أمل» حيال ولادة الحكومة، لافتاً الى اللقاء بين عون والحريري الذي انعقد لاحقاً، وأشار الى التهديدات الاسرائيلية المتواصلة للبنان، معتبراً «انّ ألف باء الرد على هذه التهديدات يتلخّص بتأليف الحكومة في اسرع وقت، وبالتالي إظهار وحدة اللبنانيين».
غير انّ معطيات توافرت ليلاً دلّت الى أن لا حكومة ستؤلف غداً، ولا هذا الاسبوع، وانّ الامر سيكون فقط إطلالة الحريري المتلفزة مساء اليوم يتحدث فيها عن بعض المؤشرات الايجابية التي يعوّل عليها لتأليف الحكومة، في حال صدقت النيّات.
وأفادت المعلومات بانّ المفاوضات تركّز على الانتقال من حكومة يحتفظ فيها «التيار الوطني الحر» مع رئيس الجمهورية بـ 11 وزيراً، أي «الثلث المعطّل»، الى حكومة من 3 عشرات. ولكنّ الحريري لم يحصل من عون أمس على موافقة واضحة حيال هذا الطرح الذي قيل انّ رئيس مجلس النواب نبيه بري يعمل عليه.
واكدت مصادر اطلعت على اجواء لقاء بعبدا لـ»الجمهورية» انه اختلف عن اللقاءات السابقة لجهة مستوى جدّيته، وقالت: «صحيح انّ الحلحلة لا تزال في بداياتها، لكن بدا واضحاً وللمرة الاولى انّ السعي الى التشكيل هو اكثر جدّية، والاقتناع بتسريع الحركة غير مسبوق، خصوصاً انّ العقدة الكبيرة سلكت مسار التذليل وبات هناك شبه توافق على ان تتمثّل «القوات اللبنانية» بـ 4 حقائب من بينها نائب رئيس حكومة ووزير دولة. امّا الحقائب الأخرى فلا يزال التشاور في شأنها قائماً». ورجّحت هذه المصادر «ولادة حكومية خلال عشرة ايام نسبة لهذه الجدّية وللحراك الذي سيليها».