اعتبرت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة عناية عز الدين أن “هناك محاولات مقصودة ومدروسة لإفراغ الشباب من المضامين الروحية والمعنوية والثقافية العميقة لتسطيح تفكيره وتحويل اهتماماته الى مسائل هامشية شكلية، وبالتالي اخراجه من مسرح التأثير والمشاركة”، مشددة على “ضرورة أن يعي شباب اليوم اهمية الموقع الذي هم فيه”.
وقالت عز الدين جاء خلال رعايتها حفل العشاء السنوي الذي أقامه نادي الرسالة (LMC) في الجامعة الأميركية في بيروت: “انتقلنا الى مرحلة تطوير واقعنا والتي تتطلب العمل على مستويات اربعة من اجل ان يكون العمل فعالا ومؤثرا تبدأ بالعمل على بناء الطاقات الانسانية الكفوءة والمواكبة للتطورات العلمية والثقافية مرورا بضرورة اكتساب مهارات الحوكمة الرشيدة التي تؤمن العدالة الاجتماعية”.
كما ركزت على “ضرورة نشر ثقافة الانفتاح على الآخر، الشريك في الوطن وذلك للحفاظ على السلم الاهلي وهو ما اكد عليه الرئيس بري مؤخرا خلال المؤتمر من خلال التمسك بمنهج تدوير الزوايا في لبنان والذي يضمن عدم كسر اي طرف فضلا عن الغائه او اقصائه او عزله وصولا الى العمل على الامن بمفهومه الواسع والذي يشمل البيئة والغذاء والصحة والتعليم والمياه والمناخ والاقتصاد والوظائف، وهذا ما يتطلب وضع الرؤى والاستراتيجيات كما الاطلاع على تجارب العالم في هذا المجال”.
ودعت عز الدين الشباب الى “فهم الوقائع والاحداث والتواريخ لكي يعوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، و يقفلوا الطريق على كل من يريد اخذنا من جديد الى متاهات تضيع فيها الانجازات”.